الملك محمد السادس يدخل البهجة على ساكنة المدينة العتيقة بمراكش من خلال هذا المشروع الكبير

الملك محمد السادس يدخل البهجة على ساكنة المدينة العتيقة بمراكش من خلال هذا المشروع الكبير

A- A+
  •  شوف تيفي:

     ترأس الملك محمد السادس، اليوم الاثنين بساحة “رياض العروس” بمراكش، حفل تقديم التدابير المتخذة لإنجاز المشاريع المندرجة في إطار برنامج تثمين المدينة العتيقة لمراكش، وكذا برامج تأهيل وتثمين المدن العتيقة بكل من سلا ومكناس وتطوان والصويرة.

  • وأشرف الملك محمد السادس بهذه المناسبة، على إطلاق برنامج تأهيل وترميم مدرسة “سيدي عبد العزيز”، حتى تتمكن من احتضان مركز مخصص لتطوير قدرات الصانعات التقليديات، وهي مبادرة تجسد الاهتمام الخاص الذي يوليه الملك محمد السادس لقطاع الصناعة التقليدية وحرص جلالته على جعل هذا القطاع رافعة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية.

    وفي مستهل هذا الحفل ، وفق ما أوردته وكالة المغرب العربي للأنباء يومه الاثنين، ألقى وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت كلمة، بين يدي الملك محمد السادس، أكد فيها أن برنامج تثمين المدينة العتيقة لمراكش (2018 – 2022)، الذي تم التوقيع على اتفاقية الشراكة والتمويل الخاصة به تحت رئاسة الملك محمد السادس، بتاريخ 14 ماي 2018 بالرباط، يتطلب استثمارات بـ484 مليون درهم، وبمساهمة لصندوق الحسن الثاني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية تقدر بـ150 مليون درهم.

    وأبرز الوزير أنه “تكريسا للسياسة المتبصرة للملك محمد السادس، الهادفة للاعتناء بالمدن العتيقة، عرفت المدن العتيقة لكل من سلا ومكناس وتطوان والصويرة تنفيذ مجموعة من المشاريع التأهيلية، تتباين في حصيلتها بتباين المرحلة التأهيلية التي تشهدها كل منها”.

    وأضاف الوزير أن المشاريع التي تم إنجازها بكل من المدينتين العتيقتين لسلا ومكناس لم تمكن بعد من تأهيلهما وتثمينهما، معزيا الأمر لأسباب تتعلق أساسا، بالنسبة للمدينة العتيقة لسلا، بالتغيرات الجوهرية التي طرأت على نسيجها العمراني، إضافة إلى تدهور العديد من معالمها التاريخية بفعل العوامل الطبيعية والبشرية.

    وبخصوص المدينة العتيقة لمكناس، فإن هذه الأسباب تتعلق، حسب لفتيت، بشساعة مساحتها (275 هكتار) وكذا تعدد النفائس والمعالم العمرانية والمعمارية بها، لافتا إلى أن هذا الأمر يفترض تعبئة مبالغ مالية مهمة لمواصلة تأهيل هاتين المدينتين العتيقتين وتثمينهما.

    وبخلاف ذلك، فإنه وبالنظر إلى ما تم بلوغه من نتائج متقدمة بفضل المشاريع التأهيلية التي عرفتها المدينة العتيقة لتطوان، وتلك الجاري إنجازها بالنسبة للمدينة العتيقة بالصويرة، فإن تثمين هاتين المدينتين سيقتصر على إعداد برنامجين تكميليين يهدفان إلى دمجهما في منظومتهما الاقتصادية والاجتماعية وتقوية جاذبيتهما السياحية.

    وأشار لفتيت في هذا الصدد إلى أنه وتنفيذا للتعليمات الملكية السامية، فقد تم إعداد برنامجين تأهيليين وتثمينيين لكل من المدينتين العتيقتين لسلا (900 مليون درهم) ومكناس (800 مليون درهم) وبرنامجين تكميليين لكل من المدينتين العتيقتين بتطوان (350 مليون درهم) وللصويرة (300 مليون درهم).

  • تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي