كشف المجلس الوطني لحقوق الإنسان، بخصوص وضعية ”حميد المهداوي”، المعتقل على خلفية أحداث الحسيمة، أنه تم إيداعه بـ”غرفة كبيرة تصل حوالي 14 مترا مربعا، تتوفر على ثلاث نوافذ صغيرة، ومرحاض منعزل ودوش”.

وأضاف المجلس الوطني في تقريره الصادر يوم أمس الأحد، حول أحداث الحسيمة، ابتداء من 28 أكتوبر 2016 إلى أكتوبر 2017، أن المهداوي ”صرح لفريق المجلس، أنه لا يشتكي من أي سوء معاملة، وأنه يستفيد من الفسحة والزيارة بشكل منتظم، وأنه تم تمكين المعتقل من الفحص الطبي، ولم يسبق له أن اشتكى من وجوده بزنزانة انفرادية”.

وأوضح التقرير بخصوص ادعاء معتقلين خضعا للحبس الانفرادي إلى درجة المعاملة القاسية، أن الحبس الانفرادي لا يشكل في حد ذاته شكلا من أشكال التعذيب، ولكنه يمكن أن يشكل معاملة قاسية ولا إنسانية، ومهينة عندما يكون طويلا، ومقترنا بالعزلة الاجتماعية المطلقة، وذلك بالنظر إلى التأثير القاسي على تدمير الشخصية التي يمكن أن تسببها، موضحا أن المعتقلين لم يمنعا من تلقي زيارات العائلة، ومحاميهم والتواصل عبر الهاتف والمتابعة الطبية.

وأشار التقرير إلى أن أحداث الحسيمة عرفت تفاعل 19 في المائة فقط من الناشرين المقيمين بالمغرب، عبر موقع التواصل الاجتماعي ”فيسبوك”، وأن 31 في المائة من المساهمين في الموضوع من النساء، مقابل 69 في المائة من الذكور.

وأبرزالتقرير أن أكثر 10 آلاف مادة منشورة حول الموضوع، ذات محتوى زائف ومغلوط، من بين 302 ألف مادة منشورة.

 

المصدر: شوف تي في