خرجت عشرات النساء في مسيرة احتجاجية بمدينة طنجة، صباح يومه الأحد، الذي يصادف العيد الأممي للمرأة 8 مارس، تنديدا بمجموعة من الممارسات التعسفية التي يتعرضن لها في حياتهن اليومية داخل المجتمع، وكذا لما وصفنه “حيفا وإقصاء”، يمارس ضدهن من طرف الحكومة والمسؤولين، وللمطالبة بكافة حقوقهن التي لازالت مهضومة.

وجاء هذا الشكل النضالي بعدما دعت إليه مجموعة من جمعيات المجتمع المدني المهتمة بوضعية المرأة، وعرف مشاركة ثلة من الحقوقيات والنقابيات المدافعات عن حقوق المرأة واللواتي ينادين بتحسين أوضاعهن.

ورفعت المحتجات شعارات مناهضة لسياسة الآذان الصماء التي ينهجها المسؤولون الحكوميون، مطالبات بأبسط شروط العيش الكريم والعدالة الإجتماعية، والمساواة في الحقوق إسواة بالرجال.

وصدحت الحناجر الغاضبة بعبارات منددة بالإقصاء والتهميش الذي لازال يطال العديد من النساء داخل المجتمع المغربي، مستنكرات “الحكرة” الممارسة على المرأة، وتقزيم دورها في الحياة المجتمعية.

وأكدت مجموعة من النساء المحتجات أن اليوم العالمي للمرأة هو تشريف وتعظيم لقيمة المرأة داخل المجتمع، ولما تضطلع به من أدوار أساسية في التربية والعمل على خلق أجيال المستقبل، وكذا الاشتغال جنبا إلى جنب مع الرجل، إذ اقتحمت العديد من الميادين التي كانت إلى وقت قريب حكرا على الرجل، لتثبت بجدارة أنها “امرأة وكادة” على حد قول إحدى المحتجات.

وأضفن أن هذا الأمر أصبح يستوجب القطع مع كافة الممارسات المشينة التي تمارس على النساء داخل مجالات اشتغالهن من عنف رمزي وجسدي وتحرش جنسي، وغيرها من الأشياء التي تبخس قيمة المرأة كفاعلة في مسلسل التنمية البشرية والتقدم الذي تشهده بلادنا.

ومن جانب آخر، طالبت النساء المحتجات الحكومة بتوفير الحماية للمرأة المغربية ومنحها كافة حقوقها المشروعة بما يضمن لها العيش الكريم والكرامة الإنسانية والاجتماعية، منبهات لما باتت تعيشه النساء بالعالم القروي من ظروف اجتماعية صعبة تتطلب التدخل العاجل لسن استراتيجيات وبرامج تنهض بهن، إسوة بزميلاتهن بالوسط الحضري في سبيل إحقاق مغرب العدل والمساواة.

المصدر: شوف تي في