نساء يدهنّ وجوههن بدم الدورة الشهرية:إنها مصدر للشعور بالفخر والقوة وليس الخجل

نساء يدهنّ وجوههن بدم الدورة الشهرية:إنها مصدر للشعور بالفخر والقوة وليس الخجل

A- A+
  • في شعيرة تعبّر عن مدى ارتباطهن بالأرض، تقوم بعض النساء بجمع دماء دورتهن الشهرية، حيث يدهنّ وجوههن بها في كل شهر، بينما يخلطن ما يتبقى بالماء، ثم يستخدمن المحلول لري النباتات.

    وتعود هذه الطقوس التي يطلق عليها اسم “التخصيب القمري” إلى تقاليد قديمة كانت تحتفي بدم الدورة الشهرية وتعتبره رمزا للخصوبة.

  • وتمتلك النساء اللواتي يتبعن هذا التقليد طرقها الخاصة للاحتفاء “بأقمارهن”، إذ يرين فيها مراحل ودورات تمتلك كل منها معنى خاصا.

    وفي هذا الصدد، قالت لورا تيكسيرا التي تمارس هذه الشعيرة، في تصريح لـ”بي بي سي”، إن لديها طقوسا لري النباتات، حيث تردّد: “أنا آسفة، سامحيني، أنا أحبك وأنا ممتنة”، موضحة أنها تتصور النباتات تنمو بشكل جميل وتحصل على تغذية جيدة.

    وأضافت لورا أنها حين تدهن جسمها بدم الدورة، فإنها تغلق عينيها وتحس بالعرفان وباكتساب الطاقة.

    وتعد طقوس “التخصيب القمري” شعائر بسيطة، لكنها قوية ولها قوة علاجية ومدلولات عميقة لكل امرأة، كما قالت مورينا كاردوسو، أخصائية نفسية وراقصة وكاتبة ومؤسسة حركة “اليوم العالمي للتخصيب القمري” في عام 2018، مشيرة إلى أن هذا الاحتفال جذب 2000 شخص العام الماضي، ومارسوا الشعائر معا في الفضاء العام.

    وتقول مورينا إن الفكرة وراء هذه الشعائر هي تأكيد أن دم الدورة، كالمرأة، ليس مصدرا للشعور بالخجل، بل بالفخر والقوة، مضيفة أنه سيكون الموعد القادم للاحتفال في 4 غشت القادم.

    وتقول مورينا إن شعوب أمريكا الشمالية الأصلية؛ ومنها المكسيك وبيرو، كانت تسكب دم الدورة الشهرية في الأرض لكي تكتسب الخصوبة، حيث كان ذلك رمزا للمشاركة النسائية والنشاط الروحي، ومن شعائر اكتمال الأنوثة.

    لكن بعض المجتمعات الأخرى تنظر بسلبية لدم الدورة، كما تقول دانييلا تونيلي مانيكا، وهي عالمة أنثروبولوجيا من جامعة “أونيكامب” البرازيلية، وقد أجرت أبحاثا على الموضوع لمدة عشرين عاما.

    وينظر إلى الدورة الشهرية على أنها “نزيف غير ضروري، ويوضع في نفس خانة البول والبراز، شيء يجب أن تتعامل معه في الحمام، بعيدا عن الأنظار”، كما تقول.

    ووفق نفس المصدر، يتضح من مسح دولي شمل 1500 امرأة بين 14 و24 عاما، أن موضوع الدورة الشهرية لا يزال من المحرمات في العديد من المجتمعات.

    وتبين من الدراسة التي أجريت في البرازيل والهند وجنوب إفريقيا والأرجنتين والفلبين، بطلب من شركة “جونسون أند جونسون”، أن النساء يشعرن بالخجل من استعارة فوط صحية أو التخلص منها في العلن، وحتى النهوض من مقاعدهن أثناء الدورة الشهرية.

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي
    أيت طالب: خاصنا الصيغة باش نقطعو مع شيك الضمان في المصحات