شوف تيفي:أحمد الهلالي

حل وفد قضائي وإداري من دولتي ”السودان” و ”بوركينافاسو” صباح اليوم بمدينة أكادير في زيارة عمل وتدريب ستستمر إلى غاية الـ 20 من هذا الشهر، وذلك للانفتاح على التجربة المغربية في مجال القضاء والتسيير الإداري بالمحاكم.

وخلال هذه الزيارة قام الوفد بالإطلاع على تجربة محكمة الاستئناف بمدينة أكادير من خلال زيارتها والوقوف عن قرب حول عمل هذه المؤسسة القضائية وعقد جلسة نقاش علمي وأكاديمي مع الرئيس الأول للمحكمة ”عبد الله الجعفري” بمعية الوكيل العام للملك بذات المحكمة ”عبد الكريم الشافعي” والتي تناولت عدة مواضيع تصب في خانة الإصلاح القضائي، وتخليق الحياة العامة، وتجويد الخدمات المقدمة للمواطنين، وكذا التفتيش التقني للمصالح القضائية، وغيرها من المواضيع التي تبرز مكانة المغرب وريادته على مستوى الجهاز الأمني والقضائي والدينامية التي أعطاها لهذين الجهازين الحساسين، وبوأته مكانة مرموقة على الصعيد الإفريقي والدولي، وجعلته محط اهتمام كبرى الدول الأوروبية، التي تسعى دائما لطلب مساعدته في مكافحة الجريمة المنظمة العابرة للقارات والإرهاب.

وتبرز هذه الزيارة للوفد البوركنابي والسوداني متانة العلاقات بين البلدين والتعاون الثنائي الذي يجمع بينهما، كما تكرس الاستراتيجية المتعددة الأطراف التي يقودها المغرب مع الدول الإفريقية العريقة والتي من شأنها تعزيز مكانة المملكة المغربية في إفريقيا، ومنظمة الاتحاد الإفريقي بمختلف هياكلها السياسية والاقتصادية والقضائية وغيرها.

هذا، وعبر الوفد البوركينابي والسوداني، خلال هذا اللقاء عن إعجابه الكبير بتجربة المغرب في مجال تحديث الإدارة القضائية ودعم حكامتها، ومسلسل الإصلاح الذي انخرط فيه المغرب من قبيل إصلاح القضاء الذي يعد لبنة أساسية لتحقيق العدالة في المجتمع وتخليق الحياة العامة، والتي مكنته من الريادة على المستوى الإفريقي، مؤكدين سعيهما إلى الاستفادة من هذه الخبرة وإلى بلورة مشروع مشترك يراعي تطلعات البلدين.