شوف تيفي

تداولت اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال في اجتماعها مساء اليوم السبت موضوع الترشيح لرئاسة مجلس المستشارين والتطورات السياسية المرتبطة به، وجاء في بلاغ اللجنة أنها سبق أن رشحت بالإجماع عبد الصمد قيوح لخوض هذا الاستحقاق الانتخابي باسم حزب الاستقلال إيمانا بأهمية تكريس التنافس الديمقراطي في الحياة السياسية، وتطلعا إلى النهوض بهذه المؤسسة الدستورية في التشريع والمراقبة والديبلوماسية الموازية وفق عرض جديد يستثمر بكيفية خلاقة التنوع الذي تتميز به هذه المؤسسة بفضل مكوناتها الترابية والاجتماعية والاقتصادية.

وعادت اللجنة التنفيذية لتصب سطل ماء بارد على عبد الصمد قيوح المرشح بقوة لمنافسة حكيم بنشماش على رئاسة مجلس المستشارين، لتقرر في الأخير عدم تقديم أي منافس، لاعتبارات ضمنتها في بلاغها، من بينها أن التنافس الانتخابي السليم على رئاسة مجلس المستشارين لا يستقيم مع ممارسات واصطفافات لا تصب في اتجاه بناء ترسيخ ديمقراطية مبنية على تعددية حقيقية تعتمد خيارات واضحة وبرامج مقنعة تتحدد على أساسها التموقعات المتمايزة والطبيعية بين الأغلبية والمعارضة وهو ما يعتبر مقوما حيويا لإعطاء هذا الاستحقاق الدستوري مصداقيته في أعين المواطنين والمواطنات ويمكن من استرجاع الثقة المطلوبة في المؤسسات المنتخبة عموما .. وهي المبررات التي لم تقنع العديد من الاستقلاليين الذين تساءلوا على الصفحات الاجتماعية، لماذا رشحتم قيوح بالأمس ورفضتم ترشيحه اليوم؟ وهل انتفت المبررات التي ساقها البلاغ بين عشية وضحاها؟ وما علاقة ذلك بذكر اسم مرشح منافس لقيوح وهو النعمة ميارة المدعوم من تيار ولد الرشيد؟ أسئلة وأخرى تبحث عن جواب مقنع..