الموقع الإخباري الفرنسي فوربس يربط نجاح القطاع الفلاحي بالمغرب بالإرادة الملكية

الموقع الإخباري الفرنسي فوربس يربط نجاح القطاع الفلاحي بالمغرب بالإرادة الملكية

A- A+
  • نوه الوزير الفرنسي السابق إريك بيسون، في مقال نشره الموقع الإخباري الفرنسي ”فوربس”، أول أمس السبت، بالنموذج الذي تبناه المغرب لتطوير قطاعه الفلاحي، والذي ارتسمت ملامحه في توجهات استراتيجية الجيل الأخضر 2020/2030، معتبرا أن إرادة الملك محمد السادس كان لها الفضل في تمكين المغرب من مواصلة ثورته الفلاحية، من خلال إطلاق استراتيجية ”الجيل الأخضر”.

    ووصف كاتب المقال هذا المخطط الفلاحي الجديد بـ ”النموذج الأصيل والفعال والملهم” الذي يُحتذى به دوليا، وتتبعه الكثير من البلدان الإفريقية، مؤكدا أن نجاح هذا المخطط الاستراتيجي في تعزيز القيادة المغربية للقطاع الفلاحي سيقوي طموحه من أجل ترسيخ مكانته كأكبر مستثمر في القارة الإفريقية، وذلك بالنظر لحجم استثماراته الهامة التي عادلت نحو 3,5 ملايير أورو، بين عامي 2003 و2019، أي ما يزيد عن 35 مليار درهم في ست سنوات.

  • وأوضح إريك بيسون، الذي يشغل أيضا منصب رئيس فرع مغربي لمجموعة اقتصادية كبرى، أن المرتكزات الأساسية لاستراتيجية ”الجيل الأخضر” التي أطلقها الملك وسيقود مشاريع تنزيلها على الصعيد الوطني الوزير عزيز أخنوش، تأسست على نجاعة الوصفة التي اعتمدها المشرفون على إدارة شؤون القطاع خلال الأعوام العشرة الماضية، من أجل تكييف أنشطة القطاع الفلاحي بالمغرب مع المتطلبات الاقتصادية للقرن 21، وكذا الحرص في نفس الوقت على تحسين دخل الفلاحين واحترام البيئة في ممارسة النشاط الزراعي، مع الاعتماد على تقنيات الري والمكننة وأنشطة التجهيز الزراعي والتحسين الوراثي للبذور إلى غير ذلك.

    وأبرز الموقع الإخباري الفرنسي ”فوربس” على لسان الخبير الاقتصادي إريك بيسون، أن استراتيجية ”الجيل الأخضر” شكلت ثورة فلاحية جديدة تعد بتحريك عجلة هذا القطاع الحيوي ورفع مساهمته في خلق النمو الاقتصادي بالمغرب، مشيرا إلى أن خريطة الطريق التي رسمها المغرب لهذه الإستراتيجية الفلاحية تمتد حتى عام 2030، كما أنها جزء من رؤية طويلة الأمد للنهوض بهذا القطاع مستقبلا.

    يأتي ذلك بعد مضي 12 سنة تقريبا على إطلاق مخطط المغرب الأخضر، الذي أسهم، حسب كاتب المقال، في تحديث الفلاحة المغربية وتطوير المناطق القروية في المغرب من خلال التركيز على الضيعات الكبيرة، وخاصة الموجهة نحو التصدير، مؤكدا أنه تم تحديد هدفين رئيسيين لتحقيق الأهداف المسطرة لهذا المخطط، أولها العمل على مضاعفة حجم الناتج المحلي الإجمالي الفلاحي، بالإضافة إلى الدخل من النشاط الفلاحي للحد من الفقر والهشاشة داخل العالم القروي على الخصوص، وذلك بفضل الاعتمادات التي رصدها المخطط لإنجاز استثماراته، والمقدرة بمبلغ 147 مليار درهم.

    وأضاف إريك بيسون أن الاستراتيجية الجديدة ”الجيل الأخضر” يجب أن تسمح للفلاحة المغربية بأن تصبح أكثر فاعلية، وتدفع بأنشطتها الاقتصادية في اتجاه مضاعفة حصة مساهمة القطاع الفلاحي في خلق الناتج المحلي الإجمالي للمملكة، والذي يبلغ حاليا 12,3 في المائة، معتبرا أن الرهان المطروح على القطاع الفلاحي بالمغرب هو تقوية قدرته على تقليص عجز الميزان التجاري من خلال الارتكاز على تصدير المزيد من المنتجات ذات القيمة العالية، وهو ما تحدد له هدف رفع قيمة الصادرات الفلاحية من 34,7 مليار درهم في عام 2018، إلى 60 مليار درهم في عام 2030، بالإضافة إلى العمل على تعبئة مليون هكتار من الأراضي الجماعية، والتي من المتوقع أن توفر حوالي 350 ألف عمل جديدة، مؤكدا أن المغرب اكتسب بفضل هذه الإستراتيجية خبرة كبيرة في رسم خرائط خصوبة التربة وزراعة المناطق وتكييف الأسمدة مع أنواع التربة.

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي
    المهندسون يهاجمون الرميلي ويؤكدون أن 90%من ملفات التعمير محتجزة في”دار الخدمات”