استنفرت الشرطة الإدارية ونظيرتها التابعة للمكتب الوطني للسلامة الصحية، أمس الخميس، عناصرها لمعاينة أغذية وحلويات ومواد استهلاكية داخل مطعم يحمل علامة تجارية مشهورة ببوركون، إثر حادث تقديم حلوى متعفنة لطفل.

وحسب مصادر لشوف تيفي فإن والدة طفلتين، بعد أن طلبت مشروبا وحلوى لابنتيها، فوجئت بأن الحلوى التي تلتهمها ابنتها توجد بها أشياء غريبة قبل أن تتأكد من أنها حلوى متعفنة وفاسدة، لتستشيط غضبا وتحتج على صاحب المحل التجاري المشهور.

وأصرت المرأة على فضح السلوك إذ اتصلت بزوجها الذي اتصل بدوره بالسلطات المحلية، لتحضر فورا إلى المكان، سيارة الشرطة الإدارية وبعض المسؤولين، قبل أن يلتحق عناصر من المكتب الوطني للسلامة الصحية، لإجراء معاينة للحلوى موضوع النزاع.

واضطر عناصر الشرطة الإدارية الولوج إلى المحل لإجراء معاينة لباقي المواد الموجودة به وكان برفقتهم عناصر من الـ”أونسا”، ليتم اكتشاف فساد مواد كثيرة، ضمنها لحوم فاسدة منتهية الصلاحية وزيوت للقلي تستعمل ولا يتم تغييرها، وعدم احترام معايير النظافة والتعقيم. وحرر محضر بالوقائع، كما سجلت شكاية في الدائرة الأمنية المداومة، لاتخاذ اللازم.

من جهة أخرى حاول أصحاب المحل ابتداع طريقة للتنصل من مسؤوليتهم في تقديم مواد فاسدة للزبناء، إذ صدرت تدوينة تحمل اسم المحل يشير فيها أصحابها إلى أن صاحب المحل يوجد بمكة لقضاء مناسك العمرة، وأن الحلوى التي قدمت للطفلة كانت فقط للعرض وليس للبيع، وأن مستخدمة أخطأت حين قدمتها للزبائن، تم طردها فورا.

وعلق بعض المواطنين على التدوينة بأنها محاولة للهروب إلى الأمام، إذ لا يعقل أن تكون هناك حلويات للعرض وليس للاستهلاك، مشيرين أن وجود صاحب المحل بالعمرة لم يثنهم عن الكذب وتلفيق المسؤولية لمظلومة وهي الخادمة.

المصدر: شوف تي في