بنشماش يدعو برلمانيي المكسيك إلى زيارة الأقاليم الجنوبية

بنشماش يدعو برلمانيي المكسيك إلى زيارة الأقاليم الجنوبية

A- A+
  • أكد رئيس مجلس المستشارين حكيم بنشماش، على دور برلماني المغرب والمكسيك، في تعزيز وتثمين العلاقات بين البلدين، داعيا إلى استثمار الفرص التي يتيحها الموقع الجيو ـ استراتيجي للبلدين سواء في إفريقيا أو أمريكا اللاتينية لبناء شراكة مثمرة وبناءة بما يخدم مصلحة الشعبين الصديقين.

    ودعا رئيس المجلس، في كلمة بمناسبة لقاء المباحثات التي أجراها مع رئيسة مجلس النواب المكسيكي laura rojas، بمقر الكونغرس المكسيكي بالعاصمة مكسيكو، اليوم الأربعاء، البرلمانيين المكسيكيين إلى زيارة المملكة المغربية للوقوف والاطلاع الجيد على قوة الاستقرار وتعدد الأوراش التنموية المفتوحة بمختلف المجالات والأصعدة، مؤكدا أن المغرب تحول بفضل رؤية الملك محمد السادس، وبالتفاف والتزام كافة مكونات الشعب المغربي إلى ورش كبير للإصلاح الشامل وتوطيد المسار الديمقراطي.

  • كما اعتبر بنشماش أن زيارة برلمانيي المكسيك إلى المملكة المغربية وضمنها أقاليمها الجنوبية ستشكل دون شك فرصة لترسيخ فهم قضية الصحراء المغربية، واستيعاب دلالات مقترح الحكم الذاتي للأقاليم الجنوبية الذي تقدم به المغرب، كحل سياسي، عادل وواقعي لإنهاء النزاع المفتعل حول الأقاليم الجنوبية في إطار السيادة والوحدة الترابية للمملكة، وكذا الوقوف على حجم المغالطات والأكاذيب التي تم ترويجها لدى بعض الأوساط السياسية بأمريكا اللاتينية وضمنها المكسيك، معتبرا أنها كانت ضحية مغالطات ودعاية تعود لزمن “الحرب الباردة”، وأن كافة الشروط ناضجة اليوم لإرساء حوار برلماني صريح ومثمر يتوجه نحو المستقبل ويستثمر ما يجمع البلدين من قيم وقواسم وتحديات، وكذا فرص مشتركة خدمة لقضايا الشعبين.

    وعبر رئيس المجلس عن اعتزازه القوي بزيارته للمكسيك وما تشكله من فرصة لتوطيد ما راكمته العلاقات المتميزة التي تجمع بين البلدين الصديقين، واستشراف آفاق المستقبل من أجل بناء شراكة وثيقة ونموذجية، مذكرا في هذا الإطار بأهمية الزيارة التاريخية للملك محمد السادس، إلى المكسيك سنة 2004، والآفاق الواعدة التي فتحتها هذه الزيارة في توسيع مجالات التعاون على مختلف الأصعدة في إطار التعاون جنوب ـ جنوب.

    من جهتها، أشادت رئيسة مجلس النواب المكسيكي وأعضاء المكتب التنفيذي بزيارة رئيس مجلس المستشارين المغربي و بمستوى العلاقات المتميزة التي تجمع بين البلدين، مؤكدة في هذا الإطار على أهمية ودور الديبلوماسية البرلمانية في تعزيزها ومواكبتها لترقى إلى مستوى شراكة نموذجية في إطار التعاون جنوب-جنوب.

    وعبر المسؤولون بمجلس النواب المكسيكي عن إعجابهم بالتجربة التنموية والديمقراطية بالمغرب، مؤكدين أنهم متتبعون لمسار التحولات الكبرى ومكتسبات الإصلاحات التحديثية التي باشرها المغرب.

    وفي هذا الصدد عبرت مداخلات رئيسة مجلس النواب المكسيكي والوفد المرافق لها عن تثمينهم للإصلاحات السياسية والدستورية التي عرفها المغرب وخصوصا المرتبطة بتعزيز مشاركة وتمثيلية النساء في الحياة السياسية، مع ترحيبهم الكبير بدعوة زيارة المملكة المغربية لما سيكون لها من أثر إيجابي في الاضطلاع بالمهام والمسؤولية البرلمانية في تعزيز العلاقات بين البلدين، مبرزين أنهم تحذوهم نفس الرغبة في إرساء حوار برلماني قائم على روح التشاور وتنسيق المواقف وعلى الاحترام المتبادل، مبرزين أنهم يتقاسمون نفس القناعة بضرورة تجاوز كل ما يعيق الشراكة والتعاون بين البلدين، وخصوصا المرتبط منها بأفكار جاهزة فرضتها سياقات الحرب الباردة التي أثرت بشكل كبير على التعاون بين دول الجنوب وأدت ثمنها شعوب المنطقتين.

    هذا ودعا الجانبان إلى مضاعفة الجهود للارتقاء بالعلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، كما اتفق الجانبان على إحداث آلية برلمانية مشتركة لبلورة خارطة طريق وأجندة عمل مشتركة من أجل استثمار الفرص المتاحة للتعاون والتنسيق لمواجهة التحديات، خصوصا في ظل تشابه البلدين من حيث تعاطيهما مع العديد من الإشكالات المرتبطة بالأساس بتدبير القضايا المتعلقة بالهجرة والتغيرات المناخية، وكذا تبادل الممارسات الفضلى وخصوصا المساواة بين الجنسين وتعزيز المشاركة والتمثيلية السياسية للشباب والنساء، وغيرها من القضايا والمجالات ذات الاهتمام المشترك، كما دعا الجانبان إلى استثمار هذه الدينامية والقناعات المشتركة على المستوى الثنائي من أجل بناء وتمتين جسور التعاون المتعدد الأطراف، حيث ثمنت رئيسة مجلس النواب المكسيكي التوقيع على الإعلان التأسيسي للمنتدى البرلماني الإفريقي الأمريكو لاتيني الذي تم توقيعه في فاتح نونبر الماضي بمقر مجلس المستشارين من طرف رؤساء كل الاتحادات والمنظمات البرلمانية الجهوية والقارية بإفريقيا وأمريكا اللاتينية والكراييب وبحضور وإشراف رئيسة الاتحاد البرلماني الدولي، معتبرة أن هذه الخطوة تعتبر بالخبر السار لشعوب المنطقتين، مؤكدة انخراط البرلمان المكسيكي في مسار إرساء هذه المبادرة.

    تجدر الإشارة إلى أن رئيس مجلس المستشارين، الذي كان مرفوقا خلال هذا اللقاء بخليفة رئيس المجلس عبد القادر سلامة، وبسفير الملك المعتمد بالمكسيك عبد الفتاح اللبار، يقوم بزيارة للولايات المتحدة المكسيكية من 24 إلى 28 فبراير الجاري، بدعوة من منتدى رئيسات ورؤساء المجالس التشريعية بأمريكا الوسطى والكاراييب “الفوبريل”، حيث سيلقي كلمة في حفل تنصيب رئيسة مجلس الشيوخ المكسيكي لرئاسة هذه الهيئة البرلمانية الجهوية الهامة لفترة 2020/ 2021.

    وسيجري رئيس مجلس المستشارين خلال هذه الزيارة مباحثات مع المسؤولين البرلمانيين بالمكسيك، وكذا مع رؤساء البرلمانات الوطنية للدول الأعضاء بالفوبريل.

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي
    المتفرج الأمريكي يكتشف تاريخ المغرب الحديث من خلال فيلم “خمسة وخمسين”