شوف تيفي 

بلاغ بارد لا يعكس سخونة الحادث المأسوي الذي نجم عن هلاك كفيف بسقطة مميتة من سطح وزارة الأسرة والتضامن مساء يوم أمس الأحد.

هذا ما استشفه الرأي العام في مضمون الرد المكتوب الذي صاغته بسيمة الحقاوي حول الحادث في بيان مثقل بالمغالطات التي تكشف عن عدم اطلاع الوزيرة البيجيدية بحيثيات وتفاصيل ما جرى في قضية وفاة الشاب صابر الحلوى الذي كان يشارك منذ أيام في اعتصام للمكفوفين أمام مقر وزارة الأسرة والتضامن.

مصادر “شوف تيفي” كشفت عن حقائق تفند ادعاءات الوزيرة الحقاوي بخصوص الحادث، ضمنها كون الضحية الحلوي، يقول أصدقاؤه: “إنه قد توفي فورا مباشرة بعد سقوطه القوي من سطح الوزارة”، وليس في سيارة الإسعاف التي كانت مرابطة بجنبها، كما قالت بسيمة الحقاوي في بلاغها وهو ما سيؤكده أو ينفيه التقرير الطبي، في الوقت الذي عبرت المصادر ذاتها، عن استنكارها لطريقة التعامل التي تعتمدها وزارة الحقاوي منذ 6 سنوات، في التعاطي مع المطالب المشروعة للمكفوفين المعطلين، الراغبين فقط في الشغل وضمان العيش الكريم، حيث تأسفت مصادرنا، لافتقاد الحقاوي لمنطق البحث عن الحلول الناجعة واقتصارها مقابل ذلك، على حل إشكالية هذه الفئة الاجتماعية المعوزة، بمنطق انتظار حدوث الكوارث للتعبير عن الأسف وانتهى الأمر بوضع سيارة إسعاف قرب مدخل الوزارة لاحتواء الأزمات المحتملة.