بعد تعبيد الطريق نحو المكتب السياسي والأمانة العامة، أصبح تيار المستقبل هو المؤهل وبدون منافس لقيادة سفينة الأصالة والمعاصرة، بعد المؤتمر الرابع، والانسحابات المفاجئة التي بدأت أوراقها تتساقط مند أمس السبت، أوضحت الرؤية أن هناك مفاوضات بين المرشحين على أن يسلم مشعل البام لعبد اللطيف وهبي، وكان على رأسهم الشيخ بيد الله الذي وهب أصوات الصحراء لوهبي.

وإذا كانت هناك مفاوضات، بين بعض المنافسين، فإن هناك مرشحين انسحبوا لأسباب مبدئية يؤمنون بها، ويرفضون التنازل عليها، مثل المكي الزيزي الذي أعلن انسحابه من سباق الأمانة العامة لحزب الأصالة والمعاصرة.

وفي اتصال “شوف تيفي”، بالمكي زيزي، قال:”انسحابي من سباق الأمانة العامة، يعود لكوني دائما كنت أنادي بالوحدة، والوفاء، فالوحدة تحتم نكران الذات وبعض التنازلات، في إطار جو التوافق، وفي هذا الإطار قمت بسحب ترشيحي لكي لا أدخل في صراعات، والتي ربما ستكون لها توابع ما بعد انتخاب الأمين العام، أي ما بعد المؤتمر الرابع”.

وأضاف زيزي قائلا: “بكل مسؤولية ورغبة في إنجاح ديناميكية التغيير التي نريدها للحزب، ورغبة في أن ينجح المؤتمر، وإزالة تلك الغمامة التي طغت عليه منذ انطلاقه، والتي لازالت لحد الآن، لابد من المطالبة بالوحدة وجمع الشمل، فمصلحة الحزب تقتضي عدم تشتيت فرص تحقيق التغيير الواجب، كما تستوجب مصلحة الوطن ووحدة الصف للاستحقاقات المقبلة، وأن نترك طموحاتنا ونتوحد حول مشروع الحزب”.

المصدر: شوف تي في