تقرير جطو يسجل طولا في مدة المواعيد الطبية وضعفا في مردودية الأطباء الاختصاصيين

تقرير جطو يسجل طولا في مدة المواعيد الطبية وضعفا في مردودية الأطباء الاختصاصيين

A- A+
  • كشف التقرير السنوي للمجلس الأعلى للحسابات برسم سنة 2018، أن عمليات مراقبة التسيير بالوحدات الاستشفائية الإقليمية التابعة لوزارة الصحة، سجلت ملاحظات ونواقص همت تدبير الخدمات الطبية.

    وأشارت المهام المنجزة بخصوص الاستقبال والتوجيه، نواقص في عملية استقبال المرضى وتوجيههم، وترتبط غالبا بتدبير المواعيد.

  • وفي نفس الإطار، وبالمركز الاستشفائي لسيدي سليمان، يقوم الممرضون بمصالح الجراحة والتوليد والعظام والعيادات الخارجية بتحديد المواعيد للمرضى، دون الرجوع لمصلحة الاستقبال بالمستشفى، التي تتكلف فقط بالمواعيد من أجل إجراء التحاليل المخبرية، والتي تحددها عادة مصلحة الاستقبال في نفس اليوم.

    أمّا بالمركز الاستشفائي مولاي عبد الله بالمحمدية، فقد لوحظ نقص في ما يخص إنجاز مهام الإعلام والتوجيه وتدبير مواعيد الاستشفاء بالمركز، بالإضافة لغياب وسائل التواصل بين هذه المصلحة والأقسام والمصالح الطبية الأخرى، بغية تحيين معلوماتها بخصوص التغييرات التي تطرأ على التخصصات المتوفرة والطاقة الاستيعابية وأجندات الأطر الطبية، حيث يتم تحديد المواعيد المتعلقة بالكشف بالأشعة والصدى ومواعيد الفحوصات الخارجية مباشرة من طرف المسؤولين، دون تنسيق مع مصلحة الاستقبال والدخول.

    وتبيّن بمستشفى محمد السادس التابع للمركز الاستشفائي الجهوي لطنجة، أن البرنامج المعلوماتي المتعلق بمصلحة الاستقبال والقبول، يستعمل فقط فيما يخص الاستشفاء، أما باقي الوظائف المتعلقة بالاستشارات الطبية والفحوصات الخارجية، فلا يتم استعمالها، كما لا يتم تسجيل فوترة هذه الخدمات على مستوى هذا البرنامج، بالإضافة إلى أن التسجيلات داخل البرنامج المعلوماتي المتعلقة بفوترة المقبولين للاستشفاء تعرف بعض النقائص، حيث لا يتم تضمين رقم وصل الأداء في الخانة المخصصة له، مما يشكل خطرا محتملا للغش.

    هذا وكشفت المهام المنجزة بخصوص الفحوصات الخارجية وجود مشاكل حول البرمجة وتوفر التخصصات الطبية اللازمة.

    وفي هذا الصدد، لاحظ المجلس بالمركز الاستشفائي مولاي عبد الله بالمحمدية انخفاضا في عدد الاستشارات الطبية المنجزة سنة 2016، مقارنة بسنة 2015، حيث تم إنجاز 27.427 فحصا، مقابل 36.655 سنة 2015.

    ويرجع هذا الانخفاض بالأساس إلى تراجع عدد استشارات طب الأسنان، والتي تقلصت بحوالي 27 %، وكذا تراجع اختصاص أمراض النساء والتوليد وطب العيون والأذن والحنجرة، بنسبة تناهز 20 %. بالإضافة إلى ذلك، لم تقدم أي استشارة طبية في تخصص المسالك البولية لمغادرة الطبيب الوحيد الممارس في المستشفى.

    كما وقف المجلس الأعلى للحسابات على نواقص في البرمجة، حيث لا يتم برمجة سوى يوم واحد بالنسبة لأمراض الجلد، بالرغم من توفر المركز الاستشفائي على طبيبين في هذا التخصص. هذه الملاحظة تنطبق أيضا على تخصص العظام وتخصص أمراض النساء والتوليد.

    ومن جهة أخرى، لا يتم تعليق برنامج الاستشارات المتعلق بأمراض الفم، بالرغم من توفر المستشفى على ستة أطباء للأسنان.

    وتبرز هذه النقائص التي تسبب الاكتظاظ في مركز الاستشارات الطبية الخارجية، عدم الأخذ بعين الاعتبار حاجيات الساكنة من الاستشارات الطبية في برامج الفحص، مما يتسبب في طول مدة المواعيد، حيث وصل عدد أيام انتظار موعد في تخصص العيون إلى 90 يوما، وفي تخصص الغدد وصل إلى 70 يوما، بينما وصل في أمراض المفاصل إلى 61 يوما.

    وبالمركز الاستشفائي لسيدي سليمان، سجل ضعف في مردودية الأطباء الاختصاصيين، حيث يعرف نشاط الأطباء الاختصاصيين ضعفا ملحوظا، إذ يتراوح المعدل اليومي لعدد الفحوصات المنجزة من طرف كل طبيب بين واحد إلى تسع فحوصات باليوم.

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي
    الشرطة القضائية بتنسيق مع الديستي توقف شقيقين يشكلان موضوع مذكرات بحث