أثار مضمون مسلسل تحت عنوان “المسيح” أو “رجل المعجزات”، الذي بدأت “نتفليكس” ببثه، فاتح يناير الجاري، حالة من الاستياء والغضب بمواقع التواصل الاجتماعي، حيث تمت المطالبة بوقفه، كونه “دعاية سيئة وشريرة للإسلام”.

ويطرح المسلسل الجديد تساؤلا عن العودة الثانية للمسيح أو كيف سيستقبله العالم لو عاد مرة أخرى، حيث لا تقف حدوده على المسيحية فقط، بل يشتبك بالثقافة الإسلامية واليهودية كذلك.

وتدور أحداث المسلسل، الذي فاق عدد مشاهدات إعلانه الترويجي 12 مليون مشاهدة خلال شهر واحد، حول رجل غامض يظهر في سوريا، لديه قدرات فائقة تصل لحد المعجزات وينتقل في جميع أنحاء العالم لجمع التابعين، وهو ما يثير انتباه وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، وتصبح إحدى الضابطات مهووسة بالقبض عليه، تخوفا من تكوينه لجيش.

ويؤمن الكثيرون أن هذا الزعيم الديني هو التجسد الثاني للمسيح، خاصة وأن هذا الشخص يتحدث دوما عن رسالته التي يحملها للناس من والده، كما أن هناك العديد من المعجزات التي يفعلها هذا الشخص وتبدو كأنها معجزات المسيح.

واستنكر عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي فكرة المسلسل، حيث يظهر المسيح على أنه المخلص والمنقذ للاجئين من الحروب بالدول الإسلامية إلى بر الأمان في إسرائيل، في حين يكون “تنظيم الدولة” هو عدوه الذي يحارب رسالته، على حد وصفهم.

من جانبها، طالبت الأردن التي صورت أجزاء كثيرة من المسلسل على أراضيها، بوقف عرضه أو حتى عدم عرضه جزئيا على منصة الشبكة بالمملكة اعتراضا على أحداثه، مشيرة، حسب جريدة “مترو” الإنجليزية، إلى أنها وافقت على التصوير في البدايةـ لأن السيناريو والخطوط العريضة لم تكن تخالف القوانين، وهو الأمر الذي اتضح أنه غير صحيح لاحقا.

المصدر: شوف تي في