مصطفى العلوي صحافي مخضرم عاش فترة من عهد الملوك الثلاثة محمد الخامس ومرحلة الحسن الثاني وكان شاهدا على 20 سنة من حكم الملك محمد السادس، رجل قضى عقودا من حياته يبحث عن الحقيقة الضائعة، ومناضل بين دروب مهنة المتاعب وألغازها وتشعباتها، منذ أن غير وجهته من موظف حكومي إلى صحافي، حيث تلقى تكوينا أكاديميا رفيعا في مجال الصحافة بفرنسا، ليرافق في مشواره الإعلامي ثلاثة ملوك، ويترك وراءه تجربة رائدة في رحلة متعبة مع صاحبة الجلالة من خلال صحف نذكر من بينها: المشاهد، الفجر، كواليس، أخبار الدنيا… وغيرها، كان ذلك في مرحلة من مراحل العمل الصحفي الذي كان يتبعه مقص الرقيب والاستدعاءات المتكررة لمراكز الشرطة…حيث قضى العلوي من تجربة الاعتقال حظه في تلك المرحلة.

مصطفى العلوي الصحافي هو أيضا مؤلف لعدد من الكتب التي لقيت رواجا كبيرا مثل ”الأغلبية الصامتة”، ”المهدي بنبركة للحقيقة والتاريخ”، المناورات الأجنبية ضد السيادة المغربية”، ”محمد الخامس”، ”صحفي وثلاثة ملوك”، ”الحسن الثاني الملك المظلوم” وآخر كتبه ”الصخيرات المجزرة السياسية”.

هذا الرجل عاش في عالمه الخاص، اختار نموذجا لصحافته ولعلاقاته ولحياته الراقية في حي السويسي بجوار إقامات الأمراء و الأميرات، لكن أفكاره الصامدة لم تتغير، ظل صوته عاليا في زاويته الأسبوعية ”الحقيقة الضائعة”، وبموته فقدنا صوتا وقلما صحفيا لن يتكرر أبدا.. رحمه الله ”وإنا لله وإنا إليه راجعون”.

 

المصدر: شوف تي في