ترامب يسجن مواطنا عربيا دون محاكمة بسبب تورطه في قضية إرهاب

ترامب يسجن مواطنا عربيا دون محاكمة بسبب تورطه في قضية إرهاب

A- A+
  • احتكم دونالد ترامب إلى قانون الوطنية لمكافحة الإرهاب ليسجن رجلاً مدى الحياة، بالرغم من أنه أمضى مدة حكمه كاملة وكان يجب إطلاق سراحه منذ 3 سنوات مضت.

    منذ أعلنت الولايات المتحدة الحرب رسمياً على الإرهاب قبل 18 عاماً مضت، قضى أدهم أمين حسون، الذي وصل لأواخر عقده الخمسين الآن، غالبية سنوات عمره خلف القضبان، بعد اعتقاله لأول مرة بسبب خرق قوانين الهجرة في يونيو 2002، وفق ما أورد موقع “عربي بوست” اليوم السبت، ترجمة عن صحيفة ديلي بيست.

  • وقد مَثُل حسون أمام المحكمة إلى جانب خوسيه باديلا، المشتبه السابق بالإرهاب، لكن الجرائم التي أدين بها حسون لم تتعلق بارتكاب أعمال عنف أو التخطيط لها، بل أدين بمنح شيكات لمؤسسات خيرية مسلمة حظرها الكونغرس عقب هجمات 11 شتنبر، وفق الصحيفة البريطانية.

    وجميع هذه الشيكات، باستثناء واحد، كتبها حسون قبل كارثة 11 شتنبر، وصدر بحقه حكم بالحبس لمدة 15 عاماً في سجن فيدرالي، وكان من المقرر أن يُطلق سراحه في 2017.

    مع ذلك، لا يزال مسؤولو وكالة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك الأمريكية يحتجزون حسون في ولاية نيويورك بعدما فعَّلت إدارة ترامب المادة 412 من قانون الوطنية -للمرة الأولى في تاريخ الولايات المتحدة- متذرعين بأنه يمثل تهديداً مستمراً على الأمن الوطني.

    إذ تسمح هذه المادة للإدارة بمواصلة احتجاز غير حاملي الجنسية الأمريكية الذين اعتقلوا على أراضي أمريكية ولا يمكن ترحيلهم، أو يُعتبرون «لأسباب منطقية» متورطين في «نشاط يهدد الأمن القومي للولايات المتحدة».

    وكان مسؤولو وكالة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك يرغبون في ترحيل حسون من البلاد بعدما صدر حكم جنائي بحقه في 2017، غير أنَّ وضعه بوصفه فلسطينياً غير حامل لجنسية حال دون إتمام تلك الخطوة.

    بدعم فريق من المحامين من كلية القانون بجامعة بافلو، فاز حسون في شهر يناير الثاني الماضي في معركة قضائية كان يجب أن تمنحه حريته، استناداً إلى عدم إمكانية ترحيله.

    لكن بدلاً من إطلاق سراحه، أعلنت إدارة ترامب أنه يُشكِّل تهديداً للأمن القومي، مستندة في البداية لقانون مبهم يتعلق بالهجرة وُضِع للتحايل على حكم أصدرته المحكمة العليا في 2001 يمنع الاحتجاز لفترة تتجاوز 6 أشهر.

    وازداد وضع حسون سوءاً حين شرعت الإدارة في التصدي بقوة لأمر قضائي بوجوب إحضار السجين أمام المحكمة للنظر فى شرعية حبس، إلا أن محامي حسون احتجوا كون قانون الوطنية وُضِع «لاحتجاز غير المواطنين»، وليس «لتصنيف شخص مُحتجَز بالفعل بأنه تهديد قومي بأثر رجعي».

    وتبريراً لهذا القرار، قال وزير الأمن الداخلي الأمريكي كيفن ماكلين إنَّ حسون -الذي انتقل للولايات المتحدة عام 1989- يمثل «تهديداً مستمراً من حيث تجنيد إرهابيين، والتخطيط لنشاط إرهابي، والمشاركة فيه، وتقديم الدعم المادي له»، وفق ما ترجم عربي بوست.

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي