يعيش معبر باب سبتة منذ الساعات الأولى من صباح يومه الثلاثاء حالة من الغليان والاستنفار الشديد بعدما تعالت احتجاجات رجال ونساء التهريب المعيشي “الحمالة” تنديدا بإغلاق المعبر والأوضاع المزرية التي يعيشون فيها.

وندد مئات الأشخاص الذين ينتعشون من مهنة التهريب المعيشي بقرار إغلاق معبر سبتة في وجههم، ما أزم أوضاع الممتهنين للـ”حمالة” الاجتماعية وجعلهم بدون مورد رزق بعدما قطع قرار الإغلاق “معيشهم اليومي”.

وطالب المحتجون من السلطات بضرورة فتح المعبر من جديد ومنح الأمل لهم لإعالة أسرهم، مؤكدين أن استمرار قرار الإغلاق يهدد آلاف العائلات بالتشرد وسيزيد من التوتر والاحتقان الاجتماعي بالمنطقة.

وخلقت هذه الاحتجاجات استنفارا أمنيا كبيرا بالمنطقة بعدما حلت مختلف الأجهزة الأمنية بالمنطقة، وقامت بتطويق المكان وإغلاق المنافذ المؤدية لباب سبتة مؤقتا من أجل احتواء الوضع، واستتباب الأمن بعدما اشتدت الاحتجاجات، وبدأت تنذر بتحولها لأحداث فوضى وفق المعطيات الواردة من المنطقة.

يشار أن أكثر من 30.000 مغربي يعيشون من عمل التهريب المعيشي بسبتة ويعيلون أسرهم وعائلاتهم من مهنة “الحمالة” بشكل يومي ويعيشون في ظروف لا إنسانية تنعدم فيها الكرامة الإنسانية وتخفي وراءها الكثير من المآسي والمعاناة.

المصدر: شوف تي في