زحف اليمين المتشدد في الانتخابات الإسبانية يهدد استقرار المهاجرين

زحف اليمين المتشدد في الانتخابات الإسبانية يهدد استقرار المهاجرين

A- A+
  •  

    تمكن حزب الاشتراكيين الحاكم في إسبانيا من الفوز بمعظم المقاعد في انتخابات يوم أمس الأحد، لكنه أخفق في تأمين أغلبية، في وقت أحرزت فيه أحزاب اليمين مكاسب كبرى.

  • وحلّ حزب الشعب في المرتبة الثانية، كما تمكن حزب فوكس اليميني المتطرف من مضاعفة عدد مقاعده ليصبح ثالث أقوى حزب في البلاد.

    وانتهت الانتخابات السابقة في أبريل بلا أغلبية واضحة، وفشل الاشتراكيون في تشكيل ائتلاف حكومي.

    وفي انتخابات أمس الأحد، أحرز الحزب الاشتراكي 120 مقعدا من إجمالي 350 مقعدا – بأقل بثلاثة مقاعد عن نتائج انتخابات أبريل. وأحرز حزب الشعب 88 مقعدا بزيادة 22 مقعدا عن الانتخابات السابقة، بينما حقق حزب فوكس 52 مقعدا بزيادة 28 مقعدا عن انتخابات أبريل.

    واقترع الإسبان، يوم أمس الأحد، للمرة الرابعة في أربع سنوات، وسط مناخ أثقلته الأزمة في كاتالونيا وصعود اليمين المتطرف الذي يدعو إلى التشدد إزاء النزعة الانفصالية للإقليم.

    وبعد مواجهات أوقعت 600 جريح أواسط أكتوبر الماضي إثر الأحكام المشددة الصادرة بحق القادة الانفصاليين لدورهم في محاولة الانفصال في 2017، طغى على الاستحقاق الانتخابي ملف إقليم كاتالونيا حيث نشرت تعزيزات مكثفة لتأمين الانتخابات.

    وأثار زعيم حزب “فوكس” سانتياغو أباسكال ضجة وجدلا بدعوته إلى حظر الأحزاب الانفصالية وإلى تعليق الحكم الذاتي في كاتالونيا وتوقيف رئيسها المؤيد للاستقلال كيم تورا.

    ويقود حزب فوكس، أيضا، حملة ضد الهجرة، ويقيم صلة بين وصول المهاجرين الأفارقة وما يقول إنّه ارتفاع في نسب الجريمة في إسبانيا.

    وسعى سانشيز إلى حشد الكتلة اليسارية الناخبة في مواجهة صعود “فوكس”، وهو يصف حضور هذا الحزب بأنه بمثابة عودة إلى زمن الجنرال الديكتاتور فرانكو.

    وكرر سانشيز باستمرار أن “إسبانيا بحاجة إلى حكومة تقدمية بهدف التصدي للفرانكوية والمتطرفين والراديكاليين”.

    من جهة أخرى، لا يخفي رئيس الوزراء الإسباني أنه يفضل أن يحكم وحيدا بالاعتماد على غالبية ضعيفة بدل أن يسعى إلى التوافق مع بوديموس.

    ويكرر سانشيز مرارا أن على الأحزاب الأخرى أن تسمح لمن يحتل المرتبة الأولى بأن يحكم، وذلك من خلال التغيّب عن جلسة الثقة للحكومة في البرلمان.

    وحتى الآن، يستبعد الحزب الشعبي التغيب، غير أنّ غالبية المحللين يتوقعون أن يقوم بذلك في آخر لحظة تجنباً لمواجهة غضب الناخبين.

     

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي