التامك يصحح مغالطات اليساري طليمات ومن على شاكلته حول “الكاشو”

التامك يصحح مغالطات اليساري طليمات ومن على شاكلته حول “الكاشو”

محمد صالح التامك

A- A+
  • لم تمر إلا سويعات قليلة حتى رد محمد صالح التامك، المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج، على المعتقل اليساري السابق عبد الجليل طليمات، ووصف كلامه بـ”المغالطات”، وذلك على خلفية القرارات التأديبية المتخذة في حق بعض معتقلي أحداث الحسيمة.

    وقال التامك في رسالة طويلة، موقعة باسمه، اطلعت “شوف تيفي” عليها، موجهة بشكل مباشر لطليمات: “الأخ طليمات، أعتقد جازما أنك انسقت مع ركب الذين يبنون مواقفهم على عواطف أو أحكام مسبقة.. أشكر لك تذكيري بالمشترك، وعندها كنا على طرفي نقيض في مواقفنا وكنا كلانا منخرطين في اختياراتنا، ولا أعتقد أن أيا منا يخجل من ماضيه، فقد كان اختيارا واعيا أو انجرافا مع التيار، وأدينا معا ضريبة تلك النزوة وعدنا كلانا إلى جادة الصواب وعملنا كلانا، كل من موقعه، لخدمة الوطن على قدر المستطاع”.

  • وكشف التامك، في ذات الرسالة ذاتها عن مغالطات تدوينة اليساري السابق بالقول: “أولها أن العقوبات التي اتخذت في حق السجناء الستة المعتقلين بالسجن المحلي راس الماء بفاس على خلفية أحداث الحسيمة منصوص عليها في القانون المنظم للمؤسسات السجنية ومتناسبة مع المخالفات المرتكبة من طرفهم. فأنا لم أختلق ولا خرقت القانون، اللهم إذا اعتبرت أن تطبيق القانون خرق له”.

    ونبه التامك طليمات إلى معطى المساواة بين السجناء أمام القانون: “لقد أغفلت أو تغافلت أن نزلاء المؤسسة السجنية هم دائما في نظر القانون سواسية أمامه ولا يجوز اعتبار بعضهم سجناء فوق العادة، وأستغرب منك أن تضمن في تدوينتك ما يوحي بوضوح قبولكم بالتمييز بين نزلاء المؤسسة السجنية الواحدة”، مضيفا في ذات السياق: “إن المخالفة أو بالأحرى المخالفات التي بسببها اتخذت الإجراءات التأديبية في حق السجناء المعنيين لا تكمن في التسجيل الصوتي، الذي يعتبر في حد ذاته إخلالا بالضوابط القانونية ويستدعي إحلال العقوبة بمرتكبه، وإنما في التمرد والعصيان والاعتداء الجسدي على الموظفين، وهي مخالفات في منتهى الخطورة ارتكبت في مؤسسة تتعدى ساكنتها السجنية ألفي سجين، وكان من الممكن أن تهدد أمن المؤسسة وسلامة نزلائها، ولا أظن أن عاقلا مثلكم يستهين بأمن المؤسسة وبسلامة نزلائها ويستسهل الاعتداء على الموظفين العاملين بها”.

    وساءل التامك، في ذات الرسالة، بشكل استنكاري طليمات حول موضوع الوطنية، وقال: “ارتباطا بإثارتكم موضوع الوطنية، فإني أسائلك عما إذا كان من الممكن أن يكون هناك وجود للشعور بالانتماء إلى الوطن لدى من فسخ البيعة وطالب بإسقاط الجنسية المغربية عنه؟”.

    ووصف التامك ذاكرة طليمات بأنها “تحتفظ بصورة سوداوية عن السجن و”الكاشو” الذي لم تدخله قط لأنك كنت منضبطا للمقتضيات القانونية المنظمة للمؤسسات السجنية”، وقال: “إن زنزانة التأديب بسجون المملكة حاليا ليست كما وصفتها، وإنما هي زنزانة كباقي الزنازين، ولكن من يعاقب بإيداعه بها يكون معزولا عن بقية السجناء ويتمتع بباقي حقوقه في التغذية والتطبيب والفسحة والتخابر مع دفاعه، لكن دون الزيارة والتواصل مع ذويه طيلة مدة العقوبة”.

    واختتم التامك رسالته إلى طليمات قائلا:”ما لا تعرفه الأخ عبد الجليل هو أن ما يروج له بعض هؤلاء المعتقلين وجزء من عائلاتهم وبعض الجمعيات التي لا تريد الخير لهذا البلد من ادعاءات بالتعذيب والتنكيل ولربما بالتصفية الجسدية، هو آخر ورقة أوحي لهؤلاء باستعمالها للمس بسمعة هذا البلد، وعلى كل الغيورين على هذا الوطن أن يتصدوا لهذه المخططات كل من موقعه”.

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي
    فتح بحث قضائي لتوقيف المتورطين في محاولة تهريب أزيد من خمسة أطنان من مخدرالشيرا