إحراق العلم الوطني يحرج الزفزافيان أمام المغاربة ويكشف نزعتهما الانفصالية

إحراق العلم الوطني يحرج الزفزافيان أمام المغاربة ويكشف نزعتهما الانفصالية

A- A+
  • وجد الزفزافيان نفسيهما في موقف محرج وفاضح، إزاء إحراق العلم الوطني، حيث ما زالا يعزفان على نفس الوتر، من خلال نهج نفس التكتيك بالمناورة والتحايل وعدم تسمية الأشياء بمسمياتها، حيث لم يستطيعا إدانة جريمة إحراق العلم الوطني من طرف أتباعهما في باريس يوم السبت الماضي، بشكل واضح.

    وبدل الخروج بتصريح مباشر وواضح حول الجريمة النكراء، والإقرار بإدانة إحراق العلم الوطني، اختار “عيزي” والد الزفزافي، مرة أخرى الهروب إلى الأمام، إرضاء لأولياء دعمه بالخارج، من خلال اللعب بالكلمات والمزايدة على البرلمانيين والتهكم على ردود فعل الشارع المغربي الذي استنكر بالإجماع هذا السلوك الأرعن وهذا الفعل الإجرامي، وهو نفس التكتيك الذي ذهب إليه الزفزافي الصغير الذي خرج بتسجيل صوتي أراد من خلاله أن يقول كل شيء ولم يقل أي شيء، حيث لم يقر بشكل واضح بإدانة الإحراق اللهم تكرار نفس الأسطوانة والحديث عن مظلوميتة التي لا يستقيم سياقها ولا مقامها للحديث عنها الآن وهنا.

  • وبالعودة إلى مسيرة مساندة الزفزافي ومن معه، بباريس، وبإلقاء نظرة بسيطة على اللافتات التي رفعها انفصاليو الريف، وبدون أي تأويل وقراءة، وردا على من يقول إن إحراق العلم الوطني كان معزولا، فقد كانت هناك لافتة مكتوب عليها بالبُنْطِ العريض “الاستقلال الآن”، وهو ما يؤكد بالملموس أن المتظاهرين كانوا يطالبون بالانفصال والاستقلال، وعليه فعملية إحراق العلم الوطني لم تكن عملية معزولة كما يزعم الزفزافي الأب، ولكن كان رفقة الانفصالية التي أقدمت على إحراق العلم الوطني المدعوة “فاطمة إيمولودن” والملقبة بـ”حليمة الزين”، (كان معها) متظاهرون في نفس الساحة، بل تم نشر الفيديو الذي وثق العملية عبر صفحات نشطاء الريف بمواقع التواصل الاجتماعي وحتى صفحات النشطاء الكتالونيين … وحتى لو تم التسليم على مضض بأن هؤلاء الحفنة ليسوا انفصاليين، فلماذا التلويح بالأعلام الكتالونية الداعية للانفصال؟

    كل هذا وغيره كثير يؤكد بشكل جلي أن الرسالة والهدف الذي يحرك هاته الحفنة هو الانفصال، الذين ظلوا لسنوات يمارسون التقية ويركبون على مطية المطالب الاجتماعية في أحداث الحسيمة، لكن حبل الكذب قصير، وانكشف خداعهم يوم السبت الماضي، وماداموا يشبهون موقفهم بانفصاليي كتالونيا رغم اختلاف السياقات بين النموذجين، فقد تتبعنا رد فعل القوات الأمنية بالجارة الإسبانية الديمقراطية مع انفصاليي كتالونيا.

    وتتبعنا أيضا ردود فعل المغاربة الذين حققوا إجماعا تلقائيا إزاء هذه النعرات التي أكل عليها الدهر وشرب، وعبروا بشكل جماعي عن تشبثهم بوطنيتهم وبرمزية العلم المغربي الذي يعتبر خطا أحمر لا يمكن المساس به ولا يمكن العبث به مهما قست الظروف، والرسالة التي بعث بها المغاربة كل من موقعه وبطريقته هي أنه لا مكان للانفصاليين بيننا .

     

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي
    ليبيريا: الصحراء مغربية وندعم الوحدة الترابية للمملكة بشكل كامل