الريسوني يوظف الخطاب الطائفي ويصف مناصري الحريات الفردية بالإجهاضيين والإباحيين

الريسوني يوظف الخطاب الطائفي ويصف مناصري الحريات الفردية بالإجهاضيين والإباحيين

A- A+
  • تزامنا مع إصدار مجلس حقوق الإنسان توصيات بإقرار تعديلات في الفصول المتعلقة بالقانون الجنائي، خصوصا الشق المتعلق بالعلاقات الرضائية خارج إطار الزواج، عاد الفقيه الذي يصف نفسه بالمقاصدي، ورئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين “أحمد الريسوني”، في خرجة برغماتية إثر استفادة ابنة أخيه هاجر من العفو الملكي في قضية الإجهاض، ليهاجم المناصرات والمناصرين للحريات الفردية، ولإلغاء تجريم العلاقات الرضائية بين الراشدين، ووصفهم بالإباحيين والإجهاضيين، في تحوير مارق لمطالبهم، وتمييع للنقاش الذي من المفروض أن يتجه إلى الحوار العقلاني، بدل الرمي بالنعوت والأوصاف القدحية التي تؤزم الوضع وتستثير النعرات وردود الفعل العنيفة.

    ونشر أحمد الريسوني مقالا مطولا عبر موقعه الإلكتروني يومه الخميس، قائلا :”بادر مجموعة من الإباحيين والإجهاضيين، إلى الإعلان عن تأسيس حركة وإطلاق عريضة سموها أولا “خارجات عن القانون”، ثم زادوا فقالوا: “خارجات وخارجون عن القانون” ثم سموها أخيرا “خارجون عن القانون”، مستلهما خطابه من قاموس عنصري وتمييزي يبعث على التفرقة أكثر ما يجمع بحسب الفقيه المقاصدي :”تقول هذه الطائفة في عريضتها: “نحن، مواطنات ومواطنون مغاربة، نعترف بأننا خارجون عن القانون. نعم، نحن نخرق كل يوم قوانين جائرة، قوانين بالية أكل عليها الدهر وشرب. نعم، عشنا أو لا زلنا نعيش علاقات جنسية خارج إطار الزواج، مثل الآلاف من مواطنينا، عشنا أو مارسنا أو كنا شركاء أو متواطئين في عملية إجهاض”.

  • وزاد رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الطين بلة، قائلا: “ماذا إذن، يتظاهرون ويعربدون؟ ماذا بقي لهم؟ وماذا يريدون أكثر؟ آه يقولون إنهم يدافعون عن “الحريات الفردية” التي تعني عندهم ارتكاب كل ما حرمه الله من العلاقات الجنسية، وجعلها مستباحة طولا وعرضا، بلا قيد ولا شرط. ويعتمدون في ذلك على شعارين: أولهما: العلاقات الرضائية، وثانيهما: حرية التصرف في الجسد”، مستشهدا بتصريح سابق للإعلامي السيمو بنبشير، حين سُئل عن الزواج فأجاب: “أنا أجد الحليب في كل مكان، فلماذا أشتري بقرة؟ وهو التصريح الذي كان قد أثار ضجة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي لما فيها من انحطاط وحط من كرامة المرأة”.

    وأضاف الريسوني أن دعوات هؤلاء “الإباحيين” “ستقلص الأبناء الشرعيين “التقليديين”، وتزيد المواليد “اللامنتمين”، أو بتعبير الفقهاء: تقلص أبناء النكاح، وتزايد أبناء السفاح. وأبناء السفاح أبرياء وجديرون بكل عناية ورعاية، ولكنهم في جميع الحالات يبقون ضحايا العلاقات الجنسية اللامسؤولة، مسترسلا “تفاحش ظاهرة أيتام الحريات الجنسية، وتقلص شديد في المواليد، لأن أصحاب العلاقات الجنسية بدون زواج يتحاشَون الإنجاب. وحتى لو حصل الحمل، فالإجهاض عندهم هو الحل”.

    وإلى جانب ذلك، يورد الريسوني أنه سيتم “تقليص الأدوار التربوية والتعليمية للأسرة، وتتلاشى الروابط والعلاقات العائلية ووظائفِها الاجتماعية التضامنية. بل حتى التحويلات المالية لمغاربة الخارج ستتقلص كثيرا ثم تنقطع، لأنهم إنما يحولون لأجل أزواجهم وأولاهم وآبائهم وأمهاتهم.. وهو ما لا يفعله إلا أبناء الحلال، وأزواج الحلال، وآباء الحلال.. أما “العلاقات الرضائية” فسوف تدمر كل هذا، بالإضافة إلى ازدهار سوق الدعارة والسياحة الجنسية، والتي من شأنها أن تضاعُفُ الأمراض الفتاكة المتنقلة جنسيا، كالسيدا وأخواتها.”

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي