تمديد بعثة المينورسو لسنة إضافية..المغرب يسحق البوليساريو مجددا بمجلس الأمن

تمديد بعثة المينورسو لسنة إضافية..المغرب يسحق البوليساريو مجددا بمجلس الأمن

A- A+
  • رحب المغرب، مساء أمس الأربعاء، بقرار مجلس الأمن رقم 2494 الذي تقدمت به الولايات المتحدة، وصوت عليه أعضاء مجلس الأمن بـ13 عضواً مقابل امتناع عضوين عن التصويت، هما روسيا وجنوب إفريقيا، القاضي بتمديد مهمة “المينورسو” إلى غاية 31 أكتوبر 2020 عوض ستة أشهر، التي جرت عليها العادة في الفترة الأخيرة، في انتظار تعيين المبعوث الأممي الجديد، قرار شكل صدمة جديدة للبوليساريو.

    وعبر عمر هلال، الممثل الدائم للمملكة المغربية في الأمم المتحدة، في ندوة صحافية مساء أمس الأربعاء، عن سعادته بقرار مجلس الأمن الدولي، مشيرا إلى أنه يؤكد الدور المحوري للجزائر في إيجاد حل لهذا النزاع الذي طال أمده، يكون واقعيا ومستداما ومقبولا من قبل الطرفين.

  • وقال هلال، في مؤتمر صحفي بمقر الأمم المتحدة، عقب اعتماد مجلس الأمن للقرار 2494 بشأن قضية الصحراء المغربية، “هناك أولا، قناعة راسخة بعدالة القضية الوطنية تم الحفاظ عليها وإلهامها وتوجيهها من خلال الالتزام الشخصي للملك محمد السادس”، وأوضح أن قضية الصحراء “ليست قضية الحكومة أو الأحزاب السياسية، بل هي قضية جميع المغاربة”، مؤكدا أن “هذا الإجماع الوطني لا يمكن لأحد أن ينال منه، لأنه صادق”.

    وأوضح هلال أن دعم الموقف المغربي، سواء في إفريقيا أو المحيط الهادي أو آسيا أو أمريكا اللاتينية، هو أيضا نتيجة “للدبلوماسية الهجومية، المبادرة والقائمة على الاقتناع”.

    وشدد الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة على أن الدبلوماسية المغربية كانت “دائما دبلوماسية مبادئ وحجج تستند إلى الشرعية الدولية والأسس القانونية والتاريخية للقضية الوطنية”.

    وأضاف أن التجلي الثالث لنجاح المقاربة المغربية يجد تفسيره في “تملك مقترح الحكم الذاتي من قبل ساكنة الصحراء”، مشيرا إلى أن ساكنة المنطقة أدركت البون الشاسع بين البؤس السائد في مخيمات تندوف والحرية والكرامة والمشاركة في الحياة النشطة التي يوفرها لها المغرب في الأقاليم الجنوبية.

    وتابع عمر هلال أن القرار الجديد يشير بشكل واضح إلى أطراف القضية الأربعة، وهم المغرب والجزائر والبوليساريو وموريتانيا، موردا أن “هذا القرار الأممي يؤكد مرة أخرى وللمرة 13 على التوالي على أهمية الحكم الذاتي ويهمل الاستفتاء، الذي مات منذ سنة 2007″، بتعبيره.

    وأضاف هلال أن “المغرب ليس من اعترض على إجراء الاستفتاء بالصحراء، بل الأمين العام للأمم المتحدة الأسبق كوفي عنان هو من أكد استحالة تنزيله على أرض الواقع”، مضيفا أنه “لا يمكن إجراء استفتاء دون تسجيل للسكان ومعرفة من هو الصحراوي الحقيقي من غيره، علما أن المخيم الوحيد في العالم الذي لا يتوفر على تسجيل للسكان هو الموجود على الأراضي الجزائرية”.

    واتهم عمر هلال جبهة البوليساريو باستمرار “بيع الوهم للصحراويين بالمخيمات”، وزاد أنه يتفهم حالة الإحباط التي خيمت على قيادة الجبهة بعد قرار مجلس الأمن الأخير الذي لم يتكلم البتة عن الاستفتاء.

    في الجهة المقابلة، شكل القرار الجديد صدمة لمافيا البوليساريو، واعترفت بإخفاقها وانتصار المغرب في مجلس الأمن، التي اعتبرت أن القرار يشكل “نكسة خطيرة” وأن تبني قرار مجلس الأمن الأممي رقم 2494 (2019)، “يشكل رجوعاً مؤسفاً للغاية وغير مقبول إلى سياسة ترك الأمور على حالها المعهود في ما يخص نزاع الصحراء”.

     

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي
    التقدم والاشتراكية: نظام الجزائر لم يعد له هم سوى معاداة المغرب بشكل مسعور