طالب القيادي بحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، محمد بوبكري، القيادات الغاضبة بدل التوجه الى تقديم نقد ذاتي بأن يتقدموا بأطروحات وورقات بديلة تشكل مشاريع للنقاش وإصلاح البيت الداخلي للحزب، ورأب الصدع الذي أصبح ينخر الجسم الاتحادي.

وكشف بوبكري، في اتصال هاتفي مع “شوف تيفي” يومه الأربعاء، أنه حضر حفل الذكرى الستين لتأسيس الحزب يوم أمس الثلاثاء بمسرح محمد الخامس بالرباط، بعدما جالس وتناقش مع الكاتب الأول للحزب إدريس لشكر، مؤكدا أنه حضر الحفل “لاعتبارات وطنية لأنني أعتقد أن الاتحاد هو الآلية الوحيدة التي يمكن من خلالها أن اشتغل لخدمة البلاد، وتبين لي أن الاتحاد ضعف وسيفقد وجهه إذا لم يلتحق به أبناؤه لإصلاح ما يمكن إصلاحه والدفع بالعجلة السياسية إلى الأمام”.

وعلق الاتحادي على غياب مجموعة من القيادات التاريخية الوازنة، لحفل أمس قائلا :”لا أملك أية سلطة على أحد في الحضور أو عدمه”، مؤكدا أن “هناك إمكانية لإعادة لملمة شمل الحزب وتقويته وإعادة بنائه من جديد”، مشيرا في ذات السياق أنه “إذا استمرينا على هذا النهج في الرمي بالمسؤولية بين الأطراف فماذا سيربح الحزب من كل هذا، ثم إن النقد الذاتي لن يقدم شيئا للحزب بل أكثر من ذلك سيؤخره”.

وشدد بوبكري على أنه “مجرد الدعوة إلى المصالحة هي إقرار ضمني بالأخطاء، وتأكيد أيضا على ضرورة تجاوزها، وبأن لملمة الشمل أصبحت حاجة ملحة للحزب، أما تضارب المسؤولية فلن يقدم شيئا للحزب، وأن زمن الخصومات قد انتهى”.

وبعدما تأسف القيادي الاتحادي، الذي يصفه الكثير من العارفين به بأنه “العلبة السوداء” للشكر، عن عدم حضور مجموعة من القيادات الاتحادية حفل الذكرى الستين للتأسيس، أكد على أنه “من يريد أن يصلح فعليه أن يقوم بذلك من الداخل، لإعادة رص اللحمة الحزبية، معتبرا أن الأسئلة التي يطرحها البعض اليوم من قبيل “لماذا وصل الحزب إلى هذا المستوى من التردي؟ ولماذا تحالف الاتحاد مع الإسلاميين؟؟ وغيرها، فيها هروب إلى الأمام، مبرزا أن التاريخ فيه كبوات وأخطاء وزلات وكل واحد منا يتحمل جزءا من هذا التاريخ، فليأتوا ولنتناقش، ولا أطالب اليوم بنقد ذاتي ولكن بأطروحات لإعادة بناء الحزب وتقويته”.

 

المصدر: شوف تي في