خلال اللقاء الجهوي، حول تجديد النموذج التنموي وفعلية حقوق الإنسان، الذي نظمته اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بجهة الرباط سلا القنيطرة اليوم الثلاثاء بالرباط، أوضح عبد الصمد سكال رئيس مجلس جهة الرباط سلا القنيطرة، و رئيس منظمة الجهات المتحدة، بأن مجالس الجهات توجد في صلب التحديات الكبرى المرتبطة بعنوان هذا اللقاء الجهوي “تجديد النموذج التنموي وفعلية الحقوق الإنسان”، و أضاف سكال ” لما يشكله ورش الجهوية المتقدمة من مفتاح لتحقيق الإصلاحات الجوهرية ببلادنا وهو الورش الذي انطلق الحديث عنه منذ عقود من الزمن وترسخ مع الملك محمد السادس منذ سنة 1999 والذي تمت ترجمته واقعيا مع انتخابات 2015 التي نتج عنها تشكيل المجالس الجهوية الحالية”.

و أردف سكال، أن الجهوية المتقدمة تحظى بأهمية كبيرة في الخطب الملكية السامية وترد بمعنيين اثنين، الأول باعتبارها مدخلا أساسيا لإصلاح وتحديث عميق في هياكل الدولة وما يترتب عن ذلك من تحولات عميقة إيجابية في منظومة الحكامة التنموية ببلادنا. ثانيا يتعلق بضرورة تحقيق تنمية مستدامة التي بطبيعتها تنمية مندمجة وتشمل مختلف المجالات وتراعي خصوصيات المجال، وهذا لا يمكن تحقيقه على مستوى برامج ذات بعد وطني بحيث أنه يمكن وضع أهداف من قبيل تعميم الماء الصالح للشرب والتمدرس والولوج إلى الخدمات الصحية ولكن يظل واقع مدينة مثل الرباط لا علاقة له بواقع مناطق مثل أنفكو وسيدي قاسم و زحيكلة ذلك لأنه لكل منطقة خصوصية معينة، وبالتالي لابد من ترجمة الأهداف الكبرى إلى برامج ومقاربات تراعي خصوصيات كل منطقة، مما يتطلب تنزيلا ترابيا للسياسات العمومية لملاءمتها مع خصوصيات المجال وهذا لا يتم إلا إذا تم في مستوى ترابي معقول تجسده الجهات.

المصدر: شوف تي في