أعربت الجمعية المغربية لعلوم التمريض والتقنيات الصحية عن استنكارها “للوضعية الكارثية التي أضحى عليها المعهد العالي للمهن التمريضية والتقنيات الصحية، بجهة الدار البيضاء سطات، كنتيجة لغياب الحكامة الجيدة وضعف الأداء وسيادة منطق الإقصاء والتهميش للكفاءات والطاقات التمريضية، فضلا عن الارتجالية والشعبوية في اتخاذ القرارات، مما يترجم جليا الفوضى والتسيب التي يتخبط فيها ويعيش على وقعها أحد أهم معاهد التكوين بالمملكة”.

وأدانت الجمعية بشدة، في بلاغ لها، يومه الاثنين، “العنف اللفظي والنفسي الذي تعرضت له عضوة مكتبها التنفيذي الأستاذة سناء الدبليج والمسؤولة عن شعبة صحة الأسرة والصحة الجماعتية بالمعهد المذكور، وذلك من طرف مدير المعهد”، واصفة إياه بـ”السلوك المتجاوز الدنيء الذي لا يتماشى ولا يمت بصلة بالمنصب الذي يشغره هذا الأخير، حيث وجه المسؤول المثير للجدل وابلا من الشتائم للأستاذة الضحية، بعد مطالبتها له بالعمل على توفير الوسائل البيداغوجية الأساسية وحجرات التكوين لفائدة طلبة صحة الأسرة والصحة الجماعتية، الذين يتعرضون بطريقة مقصودة وممنهجة للحيف والإقصاء، مقارنة مع نظرائهم الطلبة في الشعب الأخرى، بالرغم من إعطاء وزارة الصحة أهمية قصوى لهذه الشعبة التي انطلقت منذ سنتين، بغرض الاستجابة لحاجيات المواطنين من جهة، وتنفيذا للسياسات والاستراتجيات الصحية من جهة أخرى”.

وطالبت الجمعية، في نفس البلاغ، وزير الصحة بـ “إيفاد لجنة لتقصي الحقائق وفتح تحقيق وتدقيق بالمعهد العالي لعلوم التمريض والتقنيات الصحية بجهة الدارالبيضاء سطات، وبإعطاء أوامر لتوفير الإمكانيات اللوجستيكية والأساسية من أجل الرقي بالتكوين، فضلا عن دعوة مدير المعهد المشار إليه من أجل التزامه واحترام الأساتذة وأطر التدريس، على أساس قاعدة الاحترام المتبادل”.

وبهذا الصدد، كشفت سناء في تصريح لقناة “شوف تيفي” أنها تعرضت لتعامل ينم عن الكثير من الاحتقار والدونية، من طرف المدير الجديد للمعهد، يوم الجمعة الماضي، بعد مطالبتها بتحسين وضعية اشتغالها المزرية.

وتابعت: “عامين وأنا كنعاني، كنخدم من جيبي وكندبر من هنا ومن هنا، كندير فوطوكوبي وكنخدم بلا كمبيوترات مع أربعين طالب هاد العام رغم أنه شي شعب عندها 7، وبزاف د المرات ما كنلقاوش حتى قاعات فين نقراو وكنضطر نأجل الحصص. كلشي فالمعهد عارف الوضع ديال الشعبة، كيفاش أيجي المدير الجديد لي خاصو يكون عارف الصغيرة والكبيرة هنا، ويقولي ما عارفش شنو طاري وشنو خاصنا؟”، مضيفة: “هو حاس براسو لأنه أول طبيب غيترأس المعهد، من قبل كانوا المدراء ممرضين فقط. هدر معايا بطريقة خلاتني كنبكي. قاليا أنت يكفيك أنني استقبلتك، وكأنه تفضل علي، رغم أنه موظف بحالي بحالو عند وزارة الصحة اللي مخصصة ميزانية كبيرة للمعهد”

المصدر: شوف تي في