بعد تحقير المتهم توفيق بوعشرين، مؤسس يومية “أخبار اليوم” وموقع “اليوم 24″، للمقرر القضائي القاضي بإلزامية حضوره لجلسات الحكم، وبعد تغيبه عن خمس جلسات على التوالي، حضر المتهم بوعشرين اليوم الجمعة 25 أكتوبر جلسة الختام من أجل إلقاء كلمته الأخيرة قبل النطق بالحكم.

حضور بوعشرين اعتبره محمد الهيني، عضو دفاع الضحايا، استخفافا بالقضاء والنيابة العامة، إذ يحضر متى شاء ويتغيب متى يشاء، ووصف  لحبيب حاجي ذلك بـ “محاكمة لفشوش”، في حين اعتبره بنجلون التويمي بـ “المتهم المدلل”.

وتكريسا لمبدأ المحاكمة العادلة، أذنت هيئة الحكم في شخص رئيسها لحسن الطلفي لبوعشرين، ومكنته من حقه في تناول كلمته الأخيرة، التي وجه من خلالها العديد من التلفيقات للنيابة العامة، محاولا جلب استعطاف القضاء الجالس، ومبررا في ذات الوقت مقاطعته للمحاكمة وانسحابه من جزء من أطوارها بأنه ليس هروبا من الحقيقة أو تحقيرا للمحكمة، بل لأن النيابة العامة تقف ضده، بحسب تفسيره.

وفي سياق متصل، اعتبر دفاع المشتكيات أن كلمة بوعشرين مليئة بالمغالطات، ما يفسر سطحيته في مجال الثقافة القانونية، كما أنه حرم دفاعه  ورفض تمكينه من حق إلقاء الكلمة، وتناولها بنفسه في تجسيد واضح لأنانية وانتهازية بوعشرين، يضيف دفاع الضحايا.

وختم مؤسس يومية “أخبار اليوم” كلمته الأخيرة بقوله “أعترف أنني أخاف من الإدانة والسجن”، بعدها رفعت الجلسة للمداولة، وماهي إلا ساعات قلائل، حتى يسدل الستار على محاكمة توفيق بوعشرين، والقضاء وحده من سيحدد مصيره.

المصدر: شوف تي في