قادت سرقة تعرض لها قارب للصيد التقليدي بميناء أكادير مؤخرا إلى كشف شبكة متخصصة في تنظيم رحلات الهجرة السرية وتهجير الشباب الحالم بمعاناة أرض “الفردوس الأوروبي”، حيث تمكنت مصالح الدرك الملكي بالمركز البحري بأكادير بتنسيق مع مصالح الشرطة القضائية بمدينة الصويرة يوم أمس، من توقيف شخصين للاشتباه في تورطهما في عمليات “الحريك” انطلاقا من شواطئ أكادير.

وكشف مصدر مطلع لقناة “شوف تيفي”، أن توقيف المشتبه بهما جاء بعد تسجيل شكاية من طرف مالك أحد قوارب الصيد التقليدي بميناء أكادير والذي يفيد فيها بتعرض قاربه للسرقة في ظروف غامضة.

وفور توصل المصالح الدركية بالشكاية تفاعلت معها بالجدية اللازمة لتباشر بتعليمات من النيابة العامة المختصة تحريات دقيقة وأبحاث ميدانية، أفضت إلى العثور على القارب المسروق وبداخله محركان، وبعد تعميق البحث تم التوصل إلى نجار يعمل بورشة لإصلاح البواخر والقوارب بميناء أكادير، تم توقيفه ليدل العناصر الدركية على الواقفين وراء عملية السرقة التي طالت القارب.

وأضاف المصدر ذاته، أن المشتبه بهما جرى إيقافهما، ليتم إخضاعهما لتدابير الحراسة النظرية قصد تعميق التحقيق معهما، إذ تبين أنهما كانا ينويان رفقة أشخاص آخرين تنظيم رحلة للهجرة السرية نحو جزر لاس بالماس، وتهجير عدد من الشبان الذين تسلموا منهم مبالغ مالية جد هامة، مقابل إيصالهم نحو حلمهم المنتظر.

هذا، وينتظر أن يسفر التحقيق في هذا الملف عن توقيف أشخاص أخرين، يشتبه في صلتهم بشبكة تهجير الشباب بمدينة أكادير والنواحي .

المصدر: شوف تي في