أخنوش يكشف التدبير المستدام للمغرب لقطاع الصيد البحري ويعلن شراء سفينة

أخنوش يكشف التدبير المستدام للمغرب لقطاع الصيد البحري ويعلن شراء سفينة

A- A+
  • أعلن عزيز أخنوش، عن اقتناء سفينة أبحاث جديدة خاصة بالأبحاث الٲوقيانوغرافية بـ 61 مليون دولار، موضحا أن هذه السفينة، التي يبلغ طولها 48 مترا، مخصصة للبحث متعدد التخصصات حول النظم الإيكولوجية البحرية وقضايا تغير المناخ، وسيتم تسلمها في سنة 2021، وتستطيع استقبال أكثر من 15 عالما، بقدرة طاقية ذاتية تدوم لمدة 30 يوما.

    وأكد وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، خلال كلمته التي ألقاها اليوم الأربعاء في المؤتمر السادس لـ “محيطنا” المنعقد بمدينة أوسلو النرويجية أن المغرب ركز مجهوداته في التدبير المستدام لقطاع الصيد البحري، ويبذل جهودا جبارة في مجال مكافحة التغيرات المناخية، ومواجهة التحديات التي يفرضها تغير المناخ خلال الآونة الأخيرة.

  • وأبرز الوزير أن هذه القضية تعد “ذات أهمية محورية بالنسبة للمملكة، التي تعد منتجا في مجال الصيد البحري، مما يجعل بلادنا أكثر اهتماما بهذه المشكلة التي يكمن تحديها الرئيسي في ضمان استدامة هذا القطاع”.

    وأوضح أخنوش أنه “يتعين علينا أن نكون واعين بأن محيطا محميا هو محيط سيستمر في الاضطلاع بدوره كضابط للمناخ، وهو امتصاص فائض الحرارة وثاني أوكسيد الكربون الذي ينبعث نتيجة للأنشطة البشرية”، مضيفا أن “الأمر يتعلق، بعبارة أخرى، بالحفاظ على المحيط مأهولا بأحيائه النباتية والحيوانية، وبكل مخزوناته البحرية في صحة جيدة، وذلك ليتمكن من تخفيف وقع التغير المناخي”.

    وأردف المتحدث ذاته أن عمل المغرب لا يقتصر على الصعيد الوطني، وإنما يمتد إلى الصعيد الإقليمي، مشيرا في هذا الصدد إلى إطلاق مبادرة الحزام الأزرق خلال مؤتمر (كوب 22)، التي تروم إرساء آليات للتعاون وتعبئة الدعم التقني والمالي من أجل الاستجابة بشكل متزامن لتحديات التغيير المناخي والحفاظ على المحيطات، وتطوير مستدام للصيد البحري وتربية الأحياء المائية، وكلها عناصر أساسية للأمن الغذائي في إفريقيا والعالم.

    وأضاف الوزير أن المغرب قام بإطلاق العديد من المشاريع، وهي الآن في طور التجريب على المستوى المحلي قبل استنساخها على المستوى الإقليمي في إطار مبادرة الحزام الأزرق، مشيرا على سبيل المثال إلى مشروع المحميات البحرية الذي يوجد في طور التجريب حاليا، والذي يساهم فيه الصيادون التقليديون والصناعيون من خلال جمع معلومات ومراقبة المحيطات، قصد تزويد مرصد وطني للصيد البحري.

    يشار إلى أن المؤتمر الدولي السادس لـ “محيطنا” بأوسلو يعرف مشاركة عدة وفود عالمية تضم 500 مندوب من 100 دولة، ويمتد على مدى يومين، وذلك لمناقشة قضايا التغيرات المناخية والأحياء المائية والبحرية وتدارس إشكالية تلوث المحيطات وسبل إيجاد حلول لها، ويشارك المغرب بوفد رسمي يتقدمه وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات عزيز أخنوش.

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي