البرلمان الإفريقي يصادق على تقرير حول السلم والأمن في القارة الإفريقية

البرلمان الإفريقي يصادق على تقرير حول السلم والأمن في القارة الإفريقية

A- A+
  • صادق البرلمان الإفريقي، على تقرير أعدته لجنة التعاون والعلاقات الدولية وتسوية النزاعات عن حالة السلم والأمن في القارة الإفريقية.

    وأكد رئيس اللجنة، كوني أبو بكر صديقي، في تقديمه للتقرير، يوم أمس الخميس، خلال جلسة عمومية في إطار دورته العادية الثالثة من انعقاده التشريعي الخامس، التي تنعقد بجوهانسبرغ بجمهورية جنوب إفريقيا، حسب بلاغ توصلت “شوف تيفي” بنسخة منه اليوم الجمعة، أنه يتكون من ثلاثة أجزاء يتناول الجزء الأول منها التهديدات الحالية التي يتعرض لها الأمن والسلم في إفريقيا، ويبرز الجزء الثاني الأوضاع الأكثر إلحاحا والقضايا الشائكة ذات الصلة في القارة الإفريقية على النحو الذي قدمته إدارة السلم والأمن خلال اجتماع اللجنة الذي انعقد في غشت 2019 بجمهورية مصر؛ فيما يتناول الجزء الثالث من التقرير البيان الذي أصدرته اللجنة عقب انتهاء أشغال اجتماعها في القاهرة في غشت 2019.

  • وتطرق تقرير اللجنة، المذكور، يضيف البلاغ، للجهود التي يبذلها الإتحاد الإفريقي وكذا المجموعات الاقتصادية الإقليمية مع الدول الأعضاء لإيجاد حلول للأزمات والنزاعات التي تعصف ببعض البلدان الإفريقية من قبيل الصومال وليبيا وجمهورية أفريقيا الوسطى وجمهورية الكونغو الديمقراطية ومالي وبمنطقة الساحل…

    وأبرز ذات المصدر أنه عقب المناقشة العامة لهذا التقرير، تدخل بعض أعضاء “البوليساريو” محاولين إقحام النزاع الإقليمي المفتعل حول الصحراء المغربية في هذا التقرير، وهو ما تصدى له رئيس اللجنة كوني أبو بكر صديقي بالقول إن هذا التقرير يتناول مخرجات الاجتماع الذي عقد في غشت الماضي بالقاهرة بجمهورية مصر وفق جدول أعمال محدد مسبقا باتفاق مع الآلية السياسية للإتحاد الإفريقي، مذكرا بأن النزاع الإقليمي حول الصحراء لم يدرج في هذا الاجتماع تماشيا مع قرار قمة الإتحاد الإفريقي التي انعقدت في يوليوز 2018 بموريتانيا، والتي خلصت إلى تشكيل “ترويكا إفريقية” وحددت دور الإتحاد الإفريقي في دعم جهود الأمم المتحدة لإيجاد تسوية سياسية متوافق عليها لهذا النزاع، مشيرا إلى أن البرلمان الإفريقي صادق على هذا التقرير كما أعدته اللجنة.

    وفي سياق ذي صلة، وعقب عرض تقرير لجنة التجارة والجمارك والهجرة عن أنشطة البرلمان الإفريقي بشأن إتفاقية “كيغالي” المتعلقة بمنطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية قدمه للجلسة العمومية رئيس اللجنة ماك هنري فيناني، تدخل المستشار والنائب الإفريقي عبد اللطيف أبدوح مؤكدا أن هذه الإتفاقية تطرح جملة من التحديات أمام البرلمانيين الأفارقة أهمها ملاءمة التشريعات الوطنية مع مضامين هذه الإتفاقية، وكذا السعي من أجل تحقيق التجانس في السياسات التجارية والجمركية والمالية بين المجموعات الاقتصادية الإقليمية في إطار الاتفاقيات الثنائية، وكذا المتعددة الأطراف في القارة الإفريقية.

    في هذا الإطار، أكد عبد اللطيف أبدوح أن قرار لجنة التجارة والجمارك والهجرة القيام بزيارة استطلاعية لميناء “طنجة المتوسط” للوقوف على ما تقدمه هذه المعلمة التجارية والاقتصادية الإفريقية التي توجد على بعد بضع كلمترات من القارة الأوروبية، يندرج في إطار تعزيز قدرات البرلمانيين الأفارقة لمواكبة مسار تفعيل اتفاقية “كيغالي” المتعلقة بمنطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية ZLECAF. وأضاف عبد اللطيف أبدوح أن المملكة المغربية، طبقا للتوجيهات الملكية السامية، منخرطة في تفعيل هذه الإتفاقية وتعمل بثبات من أجل إقرار كافة الاتفاقيات بما يتماشى مع التزامها في إرساء التعاون والتضامن مع البلدان الإفريقية الشقيقة لتحقيق تنمية مستدامة بإفريقيا وفقا لرؤية 2063.

    وفي ختام مداخلته، أحاط عبد اللطيف أبدوح نواب البرلمان الإفريقي علما بمصادقة المجلس الوزاري الذي ترأسه الملك محمد السادس يوم الأربعاء 09 أكتوبر على البروتوكول الملحق بالقانون التأسيسي للإتحاد الإفريقي المتعلق بالبرلمان الإفريقي (بروتوكول مالابو)، مؤكدا أن ذلك يندرج في سياق وفاء المملكة المغربية بتعهداتها منذ عودتها إلى حظيرة أسرتها المؤسساتية بالاتحاد الإفريقي.

     

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي
    الداكي يوقع على مذكرة تفاهم بين رئاسة النيابة العامة بالمغرب ونظيرتها الروسية