عبرت القيادية البيجيدية أمنة ماء العينين، عن احترامها لقرار حزب الكتاب بالانسحاب من الحكومة، والذي اعتبرت انه كان منتظرا، على أن المبادرة التي أقدم عليها محض سياسية، في الوقت الذي امتنعت جل الأحزاب السياسية عن الخوض فيها.

وعلقت ماء العينين، في تدوينة نشرتها عبر صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي غداة إعلان حزب الكتاب عن انسحابه من الحكومة، أن “هذا الانسحاب كان منتظرا من خلال بلاغات الحزب الأخيرة وهو قرار محترم لحزب محترم لازال يتحدث في السياسة بعدما امتنعت جل الأحزاب السياسية عن الخوض فيها.
ومحاولة منها لتضميد جراح الرفاق الغائرة، الذين اضطروا إلى اتخاذ هذا القرار الاستباقي لإمكانية الطرد، وهو ما عبر عنه بلاغ المكتب السياسي لحزب الكتاب بـ”الحفاظ على ماء الوجه”، حثت ماء العينين إخوانها على أن يكون “حزب العدالة والتنمية هو أول الأحزاب الذي يجب أن يعبر عن احترامه لقرار الرفاق تشبثا بأخلاق الوفاء، فلا يمكن أن يكون هذا الحزب مناضلا وجيدا حينما تحالف معنا وصمد في تحالف أدى ثمنه غاليا، ثم يصبح فجأة حزبا سيئا يمارس المزايدة ويرجح المصلحة الحزبية على المصلحة الوطنية حينما يختار بقرار سيادي مغادرة الحكومة، ولنتذكر أن المصلحة الوطنية مفهوم واسع لا يحتمل التسرع والتسطيح”.

وعددت القيادية البيجيدية مزايا بلاغ التقدم والاشتراكية قائلة :” ما يدعو للاحترام في بلاغ الحزب هو حمولته السياسية (النفس السياسي، النفس الديمقراطي، الإصلاح السياسي، تقوية الحضور السياسي للحكومة،حياة سياسية سوية،المدخل السياسي للاصلاح….)”، مشيرة إلى أنه “أمر وجب الانتباه إليه والوقوف عليه لأن أي نموذج تنموي جديد لا يمكن أن ينجح دون تحقيق الشرط السياسي والديمقراطي، كما أن معركة إقرار الحقوق والحريات هي معركة سياسية في جوهرها”.
وزادت ماء العينين في ذات التدوينة :”أتمنى أن يستمر حزب التقدم والاشتراكية رافعا للرهان الديمقراطي، كما أتمنى أن تحافظ بياناته وبلاغاته على المضمون السياسي وكلنا أمل على أن تعود للحياة الحزبية حيويتها وأن تخرج أحزابنا السياسية من عنق الزجاجة لتمارس أدوارها في الفعل والمبادرة والنقد والبناء، بروح نضالية ووطنية حقيقية.”

 

المصدر: شوف تي في