ساكنة “بني ياكرين” تخرج  للاحتجاج ضد التهميش والإقصاء أمام عمالة سطات

ساكنة “بني ياكرين” تخرج  للاحتجاج ضد التهميش والإقصاء أمام عمالة سطات

A- A+
  • خرج عدد من سكان منطقة “بني ياكرين” بإقليم سطات، صباح يومه الثلاثاء، في مسيرة احتجاجية حاشدة سيرا على الأقدام والسيارات نحو عمالة سطات، تنديدا بما وصفوه بحرمانهم من أبسط الحقوق التي يكفلها لهم الدستور المغربي، مشددين أن المنطقة تعيش على وقع التهميش والإقصاء منذ سنوات طويلة، الشيء الذي جعلها خارج التغطية، وفي انقطاع تام مع كافة مخططات التنمية البشرية التي دعا إليها الملك محمد السادس، على حد تعبيرهم.

    ،وأكد المحتجون الذين تجاوز عددهم المائة، أن “بني ياكرين” تفتقر لأبسط ضروريات الحياة من ماء صالح للشرب، إذ تعيش عدة أسر على وقع العطش زيادة على غياب النقل المدرسي لتلاميذ المنطقة وافتقار المنطقة لمستوصف يلبي احتياجات الساكنة المحلية، ناهيك عن غياب التجهيزات والأطر الطبية الكافية داخل المركز الصحي الذي يقصده مئات المواطنين كل يوم، بالإضافة إلى البنيات التحتية المهترئة التي تعود لعهد الإستعمار.

  • واستنكر السكان سياسة اللامبالاة التي ينهجها المنتخبون المحليون بالمنطقة، والتي قالوا إنها جعلت “بني ياكرين” تعيش على وقع التهميش والإقصاء منذ سنوات طويلة، ولا أحد من المسؤولين حرك ساكنا من أجل النهوض بالمنطقة وتنميتها، مشددين على أن المسؤولين لم يقدموا أي مشاريع تنموية تذكر للمنطقة، ما جعل ساكنتها تعيش الحرمان من أبسط حقوقها، وفق قولهم.

    وأضاف المحتجون أن عددا من المسؤولين عمروا طويلا على كراسي التسيير دون أن يتحرك أحد منهم للترافع حول مشاكل المنطقة لإيجاد حل لها، واجتثاتها من الإقصاء والتهميش.

    وعبر أحد سكان المنطقة الذي فضل عدم ذكر اسمه في دردشته مع القناة، أن ما يزيد الطينة بلة هو حينما يصاب أحد المواطنين بلدغة أفعى أو لسعة عقرب لا قدر الله، فيصعب كثيرا إنقاذه بفعل وجود سيارة إسعاف واحدة لا تستفيد منها الساكنة في كثير من الأحيان بفعل الانتماءات السياسية والصراعات الانتخابية.

    وطالب عدد من سكان “بني ياكرين” الجهات الوصية بالتدخل العاجل لفك العزلة عنهم وربط المنطقة بطريق صالحة لتنقل السيارات، للتخفيف من معانتهم اليومية لقضاء أغراضهم الشخصية، وتزويد الساكنة بالماء الصالح للشرب، وتوفير التطبيب والصحة للمواطنين، وتجهيز المستوصف بالتجهيزات اللازمة، منددين في الآن نفسه بسياسة اللامبالاة التي ينهجها المسؤولون بالمنطقة تجاه مشاكل الساكنة المحلية، آملين في أن تلامس جماعتهم التنمية وتخرج عن العزلة التي استوطنت بالمنطقة لعقود من الزمن.

     

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي
    المتفرج الأمريكي يكتشف تاريخ المغرب الحديث من خلال فيلم “خمسة وخمسين”