كشفت مصادر حزبية اليوم الإثنين، أن الأمين العام لحزب العدالة والتنمية سعد الدين العثماني، يضع نصب عينيه وزارة الصحة في التعديل الحكومي الوشيك، ولن يتنازل عنها لأي من حلفائه بالأغلبية، لاسيما التجمع الوطني للأحرار الذي عبر مرارا رئيسه عزيز أخنوش عن رغبة حزبه في تولي حقيبة وزارة الصحة.

وأبرز ذات المصدر أن سعد الدين العثماني رفض خلال مشاوراته مع زعماء الأغلبية مطالب التجمع الوطني للأحرار من أجل الحصول على حقيبة وزارة الصحة، ومطالب إدريس لشكر الذي يحاول خلال المشاورات مع رئيس الحكومة، الضغط من أجل الحصول على وزارة الصحة وإبعاد التقدم والاشتراكية.

تشبت البيجيدي بحقيبة الصحة وتعبيره عن رغبته في تحملها، أولها المصدر البيجيدي بكون العثماني يحاول المناورة والضغط من أجل ترك حقيبة الصحة للتقدم والاشتراكية الذي يمكن أن يظل بحقيبة واحدة في حال انتزاع الصحة من نبيل بنعبد الله، كما يمكن أن يؤثر أيضا في علاقة التحالف الوطيد و “اللامتجانس إيديولوجيا” ما بين التقدم والاشتراكية و العدالة والتنمية، التي دُشنت زمن الأمين العام السابق للعدالة والتنمية عبد الإله ابن كيران.

الصراع أيضا على أشده ما بين الحليفين الحاليين، التجمع الوطني للأحرار والاتحاد الدستوري، الذين بدآ الولاية التشريعية بتقارب وتنسيق ما بين الفرق النيابية في الغرفتين، حيث يحاول التجمعيون الحصول على حقيبة السياحة، ومنحها للتجمعية لمياء بوطالب، ما يطرح علامة استفهام كبرى، إن تم ذلك حول طبيعة المنصب الذي سيسند لمحمد ساجد زعيم حزب الحصان.

ورغم هذه المناورات ما بين زعماء الأغلبية، يبقى الأكيد أن الهندسة الحكومية المقبلة، ستعرف تقليصا مهما للحقائب الوزارية، لتصل ما بين 25 و 27 حقيبة على الأكثر، وخلق أقطاب وزارية كبرى، وتجميع وتكثيف بعض القطاعات المتقاربة مع بعضها وحذف قطاعات كوزارة الاتصال التي لن يصبح لها أي دور مع ميلاد المجلس الوطني للصحافة.

المصدر: شوف تي في