دخلت جمعية الدفاع عن حقوق الإنسان على خط سرقة الرمال وإقامة مقالع بدون ترخيص وجلب مياه عامة عمدا وبدون حق وبدون ترخيص قانوني، بدوار لمفالحة مشيخة العزوزيين قيادة السهول بمدينة سلا، وتقدمت بوضع شكاية لدى وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية ضد أحد المعتدين على الملك المائي والبيئة.

وأوضح المحامي محمد الهيني، في اتصال هاتفي مع “شوف تيفي” يومه الجمعة، أن الجمعية في شخص ممثلها القانوني، تقدمت بوضع شكاية ضد شخص يسكن بنفس الدوار، ويمتهن بيع مواد البناء بسلا، قد اشترى بعض الأراضي المجاورة لوادي أبي رقراق في مكان قرب مصبه بسد سيدي محمد بن عبد الله، علما أن هذه المنطقة هي امتداد للمشروع السياحي الوطني “بورقراق”، وقد شق بها عدة طرق لمرور شاحناته وجرافاته تبعا للمحجر الذي شرع يقيمه بالمنطقة قصد إمداد تجارته بالحصى وغيرها من المواد اللازمة للبناء.

وأضاف الهيني أن المشتكى به “يقوم بإرشاء العديد من العناصر، للاستفادة من مقالع سرية للرمال”، مشيرا إلى أنه “أقام سياجا أشرك به أرضه مع الوادي على مساحة تمتد مئات الأمتار لمنع المرور بمحاذاة الوادي ورؤية الجيران لاستغلاله الملك العام واستخدام شاحناته وجرافاته لنقل رمال الوادي والأتربة المحاذية له، وقام بالاستيلاء على الملك العام دون موجب قانوني”.

وأبرز المحامي أن “المشتكى به قام بمد قنوات الماء الضخمة لأخذ مياه الوادي عبر مضخة كبرى، تملأ عدة أحواض تتجاوز 5 أحواض بمساحة عشرات الأمتار لكل حوض، وتستخدم هذه الأحواض في السقي وتمويه المؤسسات المكلفة بالمخطط الأخضر ليتمكن من الاستفادة من التعويضات والمساعدات المخصصة لهذا الغرض”، مشيرا إلى أن “مياهها مستولى عليها من المياه العامة”.

وأكد الهيني في ذات الشكاية، التي تتوفر “شوف تيفي” على نسخة منها، أن “هذه الأفعال نجم عنها عدة أضرار لحقت بالمنطقة وبالساكنة التي تعاني من اعتدائه على النشاط الفلاحي لدواوير المنطقة، واعتدائه على البيئة والغطاء النباتي والوجه النقي للمنطقة، والتأثير سلبا على المنظر السياحي لواد أبي رقراق والمنطقة المحاذية له”.

والتمست الجمعية الحقوقية المشتكية، يضيف ذات المصدر، من وكيل الملك، بالمحكمة الابتدائية بسلا، بإصدار تعليمات إلى الشرطة القضائية قصد إجراء معاينة استباقية لعين المكان بعد الاستماع لطرفي الشكاية واتخاذ المتعين في حق المشتكي، وإرجاع الحالة إلى ما كانت عليه بتوقيف الأشغال وبهدم المقلع ومستودعات سرقة الرمال وسحب جميع الآليات والمعدات من الوادي ومصادرتها لفائدة الدولة.

المصدر: شوف تي في