قضت المحكمة العسكرية الجزائرية بالبليدة فجر يومه الأربعاء حضوريا بإدانة كل من شقيق الرئيس السابق للجزائر “السعيد بوتفليقة”، و “لويزة حنون”، و “محمد مدين”، بشير طرطاق” بالسجن النافذ 15 سنة، فيما أدانت غيابيا وزير الدفاع الأسبق اللواء المتقاعد خالد نزار ونجله، إضافة إلى رجل الأعمال فريد بن حمدين ب 20 سنة سجنا نافذا.

وكشفت تقارير إخبارية جزائرية، أن القضاء العسكري في الجزائر، تابع شقيق بوتفليقة ومن معه من المسؤولين بالنظام الجزائري السابق بتهم ثقيلة تتعلق أساسا بالتآمر ضد سلطة الدولة والمساس بسلطة الجيش.

وشهد محيطة المحكمة التي احتضنت جلسة المحاكمة ليوم أمس الثلاثاء حضور حشودا جماهيرية غفيرة وعدد هائل من الصحافيين والقنوات التلفزية لمتابعة أطوار الجلسة من خارج الأسوار، وذلك بعد منعها من دخول المحكمة، باستثناء عائلات المتابعين في الملف، في الوقت الذي تم تطويق مبنى المحكمة من طرف مختلف الفرق الأمنية الجزائرية، تحسبا لأي طارئ.

ووصف عدد من الفاعلين بالجزائر هذه المحاكمة بالتاريخية، والغير مسبوقة بالبلاد، إذ لم يمثل أي مسؤول أو شخصية عسكرية معروفة أمام محكمة البليدة للمحاكمة بمثل هذه التهم الثقيلة.

يشار إلى أن المتابعين في هذا الملف تم إيداعهم السجن الإحتياطي منذ ماي الماضي وذلك بعد توقيفهم جراء التحقيقات التي بوشرت في عدد من ملفات الفساد بالجزائر إثر اندلاع حركة احتجاجية واسعة عمت البلاد وطالبت بمحاكمة رموز الفساد .

المصدر: شوف تي في