شن إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، هجوما قويا على نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، الذي وصفه بأنه ”تلميذ نجيب” لرئيس الحكومة السابق عبد الإله ابن كيران، مشددا على أن “الاتحاديين لن ينسوا أن أقرب حزب لهم لم يدعمهم في انتخابات رئاسة مجلس النواب”.

و أكد الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، لشكر الذي حل ضيفا مساء يوم الأحد، على برنامج “حديث مع الصحافة” للقناة الثانية، أن هذه آخر ولاية له على رأس الحزب، قائلا “هذه هي الولاية الأخيرة لي على رأس الاتحاد”، موضحا أن أمنيته هي الخروج من الحزب دون خصومة مع أي اتحادي والتحول لرمز تاريخي.

وأوضح لشكر أن الانتخابات ليست مقياسا لشعبية الأحزاب السياسية بالمغرب، فـ“نحن فاعل سياسي داخل المجتمع”، مضيفا أن الحزب قادر على ممارسة المعارضة، وأن الاتحاد الاشتراكي سيكون الحزب الأول في انتخابات 2021، موضحا في ذات السياق أن الاستوزار تكليف وليس طموح بالنسبة له، وأن حزب الاتحاد كله كفاءات يمكن استوزارها.

واتهم لشكر نبيل بنعبد الله، بـ”تسريب” محاضر اجتماعات الأغلبية للصحافة، قائلا: “لهذا السبب من الضروري أن يكون هذا التقليص، لأن المجالس أمانات، ولا يجب أن تعلم أنت أو الآخر بما يدور من نقاش في اجتماعات الأغلبية، وأن يتم تسريب المحاضر”.

وردا على سؤال بخصوص أن المقصود من تقليص عدد الأحزاب المشكلة للحكومة هو حزب التقدم والاشتراكية بقوله: “اخترت وقررت أن لا أعلق نهائيا على المسؤول الأول للحزب الذي اختار منذ شهور الخصومة مع الاتحاد، مع تاريخه، ولم يسبق لي أن قمت بالرد عليه ولم أكن مستعدا لذلك”.

 

وأضاف لشكر في السياق ذاته، قائلا: “وجدنا أنفسنا في 2011 أن مطالبنا التي ناضلنا من أجلها لتقدم هذه البلاد ودمقرطتها وإصلاح دستورها، لكن في نهاية المطاف لما تحققت هذه المطالب في دستور 2011، صوت الشعب للبيجيدي”، مبرزا أنه في الوقت الذي اختاروا فيه اختيارا مضادا، اختار حزب التقدم والاشتراكية أن يضع يده في يد البيجيدي.

ولم يفوت لشكر الفرصة للكشف عن أن “الخلاف كان من هنا، ووقتها لم أكن كاتبا أول للحزب”، مضيفا أن “الرفاق جلسوا كل تلك المدة في تقريعنا، واختاروا أن يضعوا يدهم مع العدالة والتنمية”، قائلا : “لقد فوجئنا من التلميذ النجيب أنه صوت ضد رئاسة الاتحاد الاشتراكي لرئاسة مجلس النواب”.

 

المصدر: شوف تي في