أعلن رئيس أركان الجيش الجزائري الفريق أحمد قايد صالح، يومه الأربعاء، أنه أعطى تعليمات إلى القوى الأمنية “للتصدي” للحافلات والعربات التي تقل أيام الجمعة متظاهرين من خارج العاصمة، و”توقيفها” و”حجزها وفرض غرامات مالية على أصحابها”.

وقال قايد صالح خلال تفقد قوات عسكرية في تمنراست، حسب ما ذكرته “فرانس 24″، “لاحظنا ميدانيا أن هناك أطرافا من أذناب العصابة ذات النوايا السيئة تعمل على جعل من حرية التنقل ذريعة لتبرير سلوكها الخطير والمتمثل في خلق كل عوامل التشويش على راحة المواطنين، من خلال الزج الأسبوعي بعدد من المواطنين يتم جلبهم من مختلف ولايات الوطن إلى العاصمة”.

وأضاف “وعليه، أسديت تعليمات إلى الدرك الوطني، بغرض التصدي الصارم لهذه التصرفات، من خلال التطبيق الحرفي للقوانين السارية المفعول، بما في ذلك توقيف العربات والحافلات المستعملة لهذه الأغراض وحجزها وفرض غرامات مالية على أصحابها”.

ويأتي هذا الإعلان بعد ثلاثة أيام على تحديد الرئيس الجزائري المؤقت عبد القادر بن صالح 12 ديسمبر موعدا للانتخابات الرئاسية.

ويرفض المحتجون إجراء الانتخابات في ظل الحكومة الحالية، مطالبين بتفكيك النظام الموروث من عشرين سنة من حكم بوتفليقة.

جدير بالذكر أن المتظاهرين يجتاحون شوارع العاصمة الجزائرية كل يوم جمعة منذ ثلاثين أسبوعا للمطالبة برحيل كل أركان النظام بعد أن نجحوا في حمل الرئيس عبد العزيز بوتفليقة على الاستقالة. ومنذ تنحي بوتفليقة، يعتبر قايد صالح الحاكم الفعلي للبلاد.

 

 

 

 

المصدر: شوف تي في