الملك محمد السادس يدعو مؤسسةالخطيب إلى المساهمة في الرفع من مستوى الأداء الحزبي

الملك محمد السادس يدعو مؤسسةالخطيب إلى المساهمة في الرفع من مستوى الأداء الحزبي

A- A+
  • وجه الملك محمد السادس، رسالة إلى المشاركين في أشغال الجمع العام التأسيسي لإحداث “مؤسسة عبد الكريم الخطيب للفكر والدراسات”، الذي انعقد اليوم الجمعة بالرباط.

    وأوضحت الرسالة الملكية التي تلاها سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية أنها “مبادرة محمودة، أبينا إلا أن نزكيها، وأن نشملها برعايتنا السامية، تقديرا منا لهذا الوطني المجاهد، والمقاوم الفذ الذي تحمل اسمه”، مشيرة إلى أن “المرحوم عبد الكريم الخطيب يعتبر أحد القادة التاريخيين للمقاومة وجيش التحرير، المشهود لهم بخصال الوطنية الصادقة، والنضال المستميت من أجل استقلال المغرب وحريته، والدفاع عن مقدسات الأمة وثوابتها، كما أن عمله النضالي لم يقتصر على وطنه المغرب فحسب، وإنما تجاوزه ليشمل بلدانا شقيقة، حيث ذاع صيته خارج الوطن، بما كان يوفره، رحمه الله، من دعم ومساندة لفائدة المقاومين في الدول المغاربية وفي إفريقيا، من أجل مواجهة الاستعمار والتمييز والاستغلال، وسعيا لاسترجاع الحرية والكرامة”.

  • وأكدت الرسالة الملكية على أنه ” نحتفظ للدكتور عبد الكريم الخطيب، بما كان يتحلى به من خصال إنسانية رفيعة، ومن تعلق ووفاء وإخلاص للعرش العلوي ، وما كان يحظى به من مكانة خاصة لدى جدنا، الملك محمد الخامس، ووالدنا الملك الحسن الثاني، طيب الله ثراهما. وهي المكانة ذاتها التي ظل يحظى بها لدينا”.

    وأبرزت ذات الرسالة أن “هذا الرصيد النضالي التاريخي المتميز، ساهم في جعل الدكتور الخطيب أحد القادة السياسيين المتميزين؛ إذ أبان، رحمه الله، عن كفاءة مهنية مشهود له بها، وحنكة سياسية عالية، والتزام وطني راسخ، في سعيه الدؤوب والصادق لخدمة بلده وملكه، بكل تفان ونكران ذات، في مختلف المناصب السامية، التي تقلدها طيلة حياته الحافلة بالعطاء”.

    وأكدت الرسالة على أن هذه المبادرة البناءة، التي تندرج في صلب اهتماماتنا ودعوتنا إلى ضرورة توفر الأحزاب السياسية على مؤسسات علمية وفكرية موازية، تساهم في “الرفع من مستوى الأداء الحزبي، ومن جودة التشريعات والسياسات العمومية”، كما سبق وأكدنا ذلك في خطابنا السامي بمناسبة افتتاح السنة التشريعية للبرلمان في 12 أكتوبر 2018.

    وأعرب الملك محمد السادس على أنه :” نتطلع لأن تشكل “مؤسسة الدكتور عبد الكريم الخطيب للفكر والدراسات”، على غرار المؤسسات الفكرية التابعة للأحزاب الوطنية الجادة، فضاء لحفظ الذاكرة الوطنية، ولإشاعة القيم المغربية الأصيلة، دون تعصب أو مغالاة، وصلة وصل بين الأجيال المتعاقبة، ومنارة للفكر الرصين، والنقاش الجاد والمسؤول، في مختلف القضايا التي تهم الوطن والمواطنين”.

    وحثت ذات الرسالة على جعلها “مركزا لتلاقح الأفكار البناءة، ولتأهيل الكفاءات والنخب السياسية، وإشاعة قيم الوطنية الحقة، التي ظل يجسدها المرحوم عبد الكريم الخطيب، والمتمثلة بالخصوص في الصدق والإخلاص والوفاء لثوابت الأمة ومقدساتها، والالتزام بخدمة المصالح العليا للبلاد، ووضعها فوق كل اعتبار”.

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي
    المغرب يحتضن الدورة 16 للبطولة الإفريقية للدراجات الجبلية