في واقعة غريبة ومثيرة، تقدمت شابة عشرينية مؤخرا بشكاية لوكيل الملك بأكادير، وذلك بعدما وجدت نفسها تستغل جنسيا بعقد زواج مزيف من طرف شخص يعمل كجندي بالأقاليم الجنوبية.

وحسب مصدر خاص لقناة “شوف تيفي”، فتفاصيل الواقعة المثيرة تعود لسنة 2015 حينما تقدم الجندي لبيت الشابة التي كانت حينها تبلغ من العمر 18 سنة وخطبها، مقدما نفسه كعازب لأسرة الضحية، وبعد أيام من طرقه لباب أسرة الشابة، قام بجلب أربعة أشخاص إلى بيته الذي يكتريه بالحي المحمدي بأكادير، مقدما اثنين منهما على أساس أنهما عدلين جاءا لإبرام عقد الزواج، فيما الإثنان الآخران من أقاربه.

وأشار المصدر ذاته أن حيلة “الجندي” لم تفطن لها الشابة ولا أسرتها، ومرت جلسة إبرام عقد الزواج الوهمية كما أرادها الجندي حيث أمر الشابة بالتوقيع في سجل معتقدة أنه سجل النكاح وقد تزوجت بالشكل الصحيح على سنة الله ورسوله بالشاب المشتغل بسلك الجندية.

وبعد انتهاء جلسة الزواج “المزيفة” استقرت الشابة ببيت الجندي وظل يعاشرها معاشرة الأزواج لسنوات وحملت منه ورزقت بطفل من صلبه، وكان الزوج يغيب عن المنزل لمدة شهور بسبب عمله الدائم بالأقاليم الجنوبية، ويظل على اتصال بزوجته “الضحية”، ويرسل لها مجموعة من الحوالات المالية باسمه إليها كلما احتاجت لنقود، وبقيت الأمور على حالها ظنا منها أنها بالفعل متزوجة زواجا شرعيا وقانونيا بالمعني بالأمر، لتحمل منه للمرة الثانية، إلا أنه فاجأها، وطلب منها أن تقوم بإجهاض الجنين، وهو ما جعلها تشك في تصرفاته معها، إذ سبق له أن طلب منها نفس الشيء في الحمل الأول، لتقوم بمطالبته بنسخة من عقد الزواج قصد تسجيل ابنها الأول في الحالة المدنية، إلا أنه يجيبها بكون العقد في طور الإنجاز، وينتظر فقط استكمال بقية الإجراءات التي تتطلب وقتا طويلا بسبب قوانين “الجندية”.

وبدأت الشكوك تراودها لتقوم في أحد الأيام بفتح دولاب يضع فيه كافة وثائقه وبدأت في البحث بين الوثائق عساها تعثر على وثيقة تثبت بالفعل زواجها من المعني بالأمر، غير أنها صدمت من هول ما عثرت عليه بعدما اكتشفت عقد نكاح يعود لسيدة لم تسمع بها يوما ما، ولم يذكرها لها زوجها يوم تقدم لخطبتها، لتفطن أنه متزوج وأوهمها بكونه عاز،ب وأنها سقطت ضحية نصب واحتيال وتستغل جنسيا تحت غطاء زواج ليس له أي أساس على أرض الواقع.

وقررت الشابة المكلومة التوجه بشكاية لوكيل الملك بأكادير قصد المطالبة بالإنصاف، معززة ملفها بمجموعة من الوثائق والصور التي تثبت كونها كانت برفقة المعني بالأمر تحت سقف واحد.

المصدر: شوف تي في