أدانت الجامعة العربية بـشدة اقتحام رئيس وزراء الاحتلال والرئيس الإسرائيلي مدينة الخليل، معتبرة أن هذا الاقتحام يشكل “تصعيدا جديدا واستفزازا لمشاعر المسلمين، ويحمل دلالات خطيرة باستكمال إجراءات الضم والتهويد للبلدة القديمة والحرم الإبراهيمي”.

وقال الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة سعيد أبو علي، في تصريح صحفي اليوم الخميس، إن الجامعة العربية “تنظر بخطورة بالغة لقيام رئيس وزراء الاحتلال نتنياهو، والرئيس الإسرائيلي رؤوبين ريفلين، باقتحام مدينة الخليل، والرسالة التي تضمنها هذا الاستهتار الكبير بالمواثيق الدولية والاتفاقيات الثنائية”.

وأضاف أبو علي أن هذا الاقتحام يأتي “في سياق حملة نتنياهو الانتخابية القائمة على استباحة حقوق الشعب الفلسطيني وإرثه الحضاري والتاريخي والثقافي والديني، واستمرارا للاعتداءات على المقدسات الإسلامية والمسيحية، سواء في مدينة القدس المحتلة أو مدينة الخليل”.

وتابع أن هذه الجرائم التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني الأعزل “لن تزيده إلا إصرارا وصمودا وتمسكا بأرضه ومقدساته الدينية والمسيحية” مطالبا بـ”ضرورة تدخل المجتمع الدولي لوضع حد للانتهاكات الإسرائيلية ضد مدينة الخليل والحرم الإبراهيمي الشريف، واتخاذ ما يلزم من الإجراءات لمنعها خاصة وأنها ضمن لائحة التراث العالمي”.

كما أكد الأمين العام المساعد على”ضرورة تنفيذ القرارات الدولية الخاصة بتوفير نظام حماية دولي في الأراضي الفلسطينية المحتلة في طريق إنهاء الاحتلال، التزاما بحل الدولتين وفق مرجعيات السلام المعتمدة، خاصة حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة، بما في ذلك إعادة بعثة الخليل للرقابة الدولية التي أنهى عملها مؤخرا رئيس الوزراء الإسرائيلي، تحديا لإرادة المجتمع الدولي وإمعانا في شطب الاتفاقيات الثنائية برعاية دولية”.

واقتحم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء أمس، وقبله الرئيس الإسرائيلي رؤوبين ريفلين، الحرم الإبراهيمي الشريف، وسط إجراءات عسكرية مشددة فرضتها قوات الاحتلال في البلدة القديمة بالخليل.

المصدر: شوف تي في