تسببت السيول والفيضانات التي ضربت عددا من مناطق إقليم تارودانت خاصة الدواوير التابعة لدائرة إغرم في خسائر مادية جد فادحة لحقت الفلاحين، بعدما خربت حقولهم الزراعية وجرفت المياه مزروعاتهم ومحاصيلهم التي يعتمدون عليها كمورد رزق وحيد يعيلون به أسرهم.

ووفق ما كشف عنه عدد من المتضررين بدوار أكني وأونامر وأنيلول وغيرها من القرى النائية الواقعة تحت النفوذ الترابي لدائرة إغرم، فإن السيول أتت على الأخضر واليابس ولم تترك لهم حقلا إلا ودمرته عن آخره، مشيرين أن الساكنة المحلية أصبحت بدون مورد رزق إثر جرف السيول لمزروعاتهم من الخضر والفواكه التي كانوا يقومون بزرعها قصد إعادة بيعها في الأسواق الأسبوعية التي تشتهر بها المنطقة لتوفير بعض المال لشراء مستلزماتهم، إلا أن الواد جرف معه كل شيء وخلف دمارا كبيرا بهذه المناطق.

وأفصحت “سلطانة” وهي إحدى قاطنات دوار “أونامر” بكلمات متلعثمة ممزوجة بالدموع عما وصفته بـ “المصيبة” التي حلت بها جراء هذه الفيضانات التي جرفت معها مجموعة من رؤوس الأغنام والدواجن التي تعد بمثابة كنز لديها، على حد تعبيرها.

وكشفت المتحدثة أن هذه المواشي التي ذهبت مع السيول هي موردها الوحيد والضامن لمعيشها اليومي، وبعد اليوم أصبحت بدون معيل بعدما خسرت كل ما تملكه، مطالبة الجهات الوصية بإنصافها وتعويضها عن الضرر الذي تكبدته جراء هذه الكارثة الطبيعية.

وطالب عدد من المتضررين الذين التقتهم قناة “شوف تيفي” وزارة الفلاحة بضرورة الالتفات لما حل بهم من أضرار جسيمة والقيام بزيارة آنية ومستعجلة لهم والعمل على تعويضهم.

المصدر: شوف تي في