شهد دوار “أنيلول” التابع لدائرة إغرم إقليم تارودانت، خلال اليومين الأخيرين، أمطارا طوفانية وسيولا جارفة غير مسبوقة بالمنطقة تسببت في خسائر مادية جد فادحة.

ووفق ما عاينته قناة “شوف تيفي”، فقد اقتحمت السيول عددا من المنازل بالدوار السالف الذكر، بعدما غمرت السيول مختلف أزقة الدوار وبلغ علوها ما بين متر ونصف ومترين، الأمر الذي خلف خسائر مادية فادحة إثر تعرض مجموعة من التجهيزات المنزلية والأثاث للتلف نتيجة المياه الطوفانية المصحوبة بالأوحال التي دخلت لنحو 16 منزلا سكنيا وحولتها لبرك مائية.

وحسب ما كشف عنه عدد من المتضررين لقناة “شوف تيفي”، فهذه الفيضانات لم تعرفها “أنيلول” منذ نحو 40 سنة، وكانت الأمطار التي تمر بالمنطقة جد عادية ولم تخلف مثل هذا الدمار بتاتا في يوم من الأيام، على حد قولهم.

وأضافوا أن السيول التي غمرت المنازل كادت تسقط خسائر بشرية لولا الألطاف الإلهية والتدخل البطولي لمجموعة من شبان القرية، الذين غامروا بأرواحهم لانتشال النساء والأطفال والكهول من وسط المياه التي وصل علوها لنحو مترين وكادت تغرق قاطني هذه المنازل وتتسبب في فاجعة إنسانية غير مسبوقة بالدوار.

ومن جانبه، استنكر أحد الفاعلين بالمنطقة ما وصفوه بالإهمال والتهميش الذي طال سكان “أنيلول” من طرف المنتخبين وخاصة المجلس الجماعي الذي لم يعر أي اهتمام لهذه الكارثة التي حلت بالمنطقة وتعامل معها بنوع من الاستخفاف في الوهلة الأولى، ولم يتدخل إلا بعد مجموعة من الضغوطات والاتصالات المكثفة من قبل جمعويي الدوار، على حد قول المتحدث.

ومن جانب آخر، خلفت هذه السيول أضرارا كبيرة بالبنيات التحتية التي جرفت المياه جزءا منها، وتسببت في عزلة تامة للدوار عن العالم الخارجي نتيجة انقطاع الطريق التي تربط “أنيلول” بمركز إغرم، كما دمرت المياه الطوفانية معظم الحقول الزراعية التي يعتمد عليها فلاحو المنطقة في معيشهم اليومي، بعدما جرفتها سيول الواد الذي مر من وسط الدوار، ولم يترك منها أي شيء يذكر.

وطالب المتضررون بدوار “أنيلول” المسؤولين الإقليميين وكذا وزارة الفلاحة بالتدخل العاجل للقيام بزيارة استعجالية للدوار والوقوف على الخسائر المادية الفادحة، والعمل على تعويض الساكنة جراء ما لحقها من ضرر كبير بفعل هذه الكارثة الطبيعية.  

المصدر: شوف تي في