حزب “الحب العالمي”: سننافس الأحزاب بالحب والشرف وسخرية المغاربة كانت متوقعة

حزب “الحب العالمي”: سننافس الأحزاب بالحب والشرف وسخرية المغاربة كانت متوقعة

A- A+
  • أثارت فكرة تأسيس نشطاء مغاربة لحزب سياسي جديد اختاروا له اسم “الحب العالمي”، موجة استغراب وسخرية، بمواقع التواصل الاجتماعي.

    وفي ردّ على الضجة التي أثارها الحزب، والتي قسمت التعليقات بين من اعتبره “إضافة نوعية للمشهد السياسي” وبين من رأى فيه “محاولة أخرى لتمييعه أكثر”، قال عبد الكريم سفير رئيس الجمعية المغربية لمدرسي الفلسفة وأحد الأعضاء المؤسسين للوليد الجديد، إن ردود الأفعال هذه كانت متوقعة، مشيراً إلى أن أعضاء الحزب سعداء بها، كونها “ستوسع من دائرة النقاش حول الفكرة التي يحملونها”.

  • وأضاف سفير في تصريح لقناة “شوف تيفي”, يومه الخميس, أن “هدف الحزب القائم على الفلسفة الإيكولوجية، والمكون من 1700 عضو، من بينهم فاعلون مدنيون في أغلبهم، وأساتذة جامعيون، ومثقفون، ومهندسون، وأطباء، وطلبة، هو إعادة الثقة في العمل السياسي وتنمية المشاركة السياسية، وخاصة لدى الشباب”، مشيرا إلى أن الناس لم تألف فكرة الحب في السياسة، لكن الذين يشتغلون في الفلسفة، يعرفون أنه، ومنذ العصر اليوناني، كان الحب قيمة سياسية وليس فقط قيمة عاطفية”.

    وتابع أن “الحزب كان مؤسسا بشكل افتراضي منذ أشهر قليلة، قبل أن يقرر مؤسسوه إخراجه للعالم الواقعي، بعقده للقائه الوطني التحضيري الأول، أمس الأربعاء، بالرباط، حيث تم تشكيل لجنة تحضيرية وطنية ستتكلف بالتحضير للمؤتمر الوطني لـ”الحب العالمي”، وستقوم بكل الخطوات القانونية والمسطرية اللازمة في هذا الاتجاه وتقدم أوراقها للسلطات المختصة”.

    وحول ما إذا كان الحزب قادراً على منافسة الأحزاب السياسية المغربية، أكّد عبد الكريم سفير أن “كل شيء ممكن”، مضيفا: “نحن نثق في المواطنين المغاربة وفي حاجتهم لصوت سياسي جديد، لا يتصارع حول السلطة ويغلب المصلحة العليا للبلاد على المصالح الحزبية والشخصية، ويهدف لإيجاد حلول لمشاكل مجتمعية كبرى تهم التعليم، والصحة، والسكن، والشغل، والبنيات التحتية، وفك العزلة على المناطق النائية وتقريب الخدمات وتجويدها”.

    أما فيما يخص الجديد الذي سيحمله حزب “الحب العالمي”، فقال عبد الكريم سفير في نفس التصريح: “كلشي عندنا جديد، انطلاقا من تصورنا الذي لا يندرج في صراعات اليمين واليسار والإسلاميين، لأن الحب يسع الجميع يمينا ويسارا ووسطا”، مؤكداً :”نحن لا نريد الاندراج في صراعات مجانية أنهكت العمل السياسي أكثر مما قدمت له، بل نريد أن نكون حزبا لأي شخص يحب الخير لهذا الوطن، حزبا سينافس بكل حب وشرف، إذ ليس لدينا أي عداء لحزب ما، ولا نريد أن نقصي أحدا أو نكون بديلا له”.

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي
    التقدم والاشتراكية: نظام الجزائر لم يعد له هم سوى معاداة المغرب بشكل مسعور