أشعل “إيلون موسك” الرئيس التنفيذي لشركة “سبيس إكس”، موقع “تويتر” من جديد، بتغريدة نشرها عبر حسابه مكونة من كلمتين فقط: “تفجير المريخ”.

وحسب موقع قناة “روسيا اليوم”، فإن “هذه الفكرة ليست بجديدة، حيث ناقش “موسك” استخدام الأسلحة النووية الحرارية، من أجل “تفجير” قطبي الكوكب الأحمر، للمساعدة في إعادة تشكيل الكوكب من أجل الاستعمار البشري المستقبلي، ولكن التغريدة التي نشرها يوم الجمعة 16 غشت، حققت جدلا كبيرا بين المتابعين حول هذه الفكرة الجدلية”.

Nuke Mars!

— Elon Musk (@elonmusk) 16 août 2019

وتتمثل الفكرة في إطلاق ثاني أوكسيد الكربون من مواقع مختلفة على الكوكب الأحمر، ما يخلق تأثيرا على الاحتباس الحراري في المريخ من خلال محاصرة المياه السائلة على السطح، قبل تجمدها أو تبخرها. ولكن مشكلة واحدة فقط تلوح في الأفق، كما أشارت وكالة “ناسا” في دراسة أجريت حول إعادة تشكيل الكوكب.

وقال “بروس جاكوسكي”، من جامعة “كولورادو”، الذي أشرف على الدراسة: “تشير نتائجنا إلى أنه لا يوجد ما يكفي من ثاني أوكسيد الكربون على المريخ، لتوفير ارتفاع كبير في الاحتباس الحراري، مع انطلاق الغاز في الغلاف الجوي. وبالإضافة إلى ذلك، فإن معظم غاز ثاني أوكسيد الكربون لا يمكن الوصول إليه بسهولة. ونتيجة لذلك، فإن عملية إعادة تشكيل المريخ غير ممكنة باستخدام التكنولوجيا الحالية”.

وتابع: “ولن يؤدي تفجير أغطية الجليد إلا إلى مضاعفة الضغط الجوي للمريخ إلى 1.2% بالنسبة للضغط على الأرض. وحتى لو استطعنا بطريقة ما استخراج كافة ثاني أوكسيد الكربون المحتجز في الصخور والتربة على سطح المريخ، فإن ذلك سيؤدي فقط إلى رفع الضغط الجوي إلى 6.9% مقارنة بالضغط على كوكبنا”.

يُذكر أن “سبيس إكس” تعتبر حاليا الشركة الأهلية الوحيدة في العالم التي تقوم بإرسال مركبات فضاء إلى مدار حول الأرض، وتستطيع إعادتها إلى الأرض بسلام.

وتحملت الشركة عدة خسائر فيما تقوم به من أعمال، في بداياتها، إلا أنها استطاعت خلال سنوات قليلة أن تصبح أهم الجهات العاملة في مجال النقل الفضائي، فيما يسمى برنامج “COTS-Programms”، والذي يعمل على تموين محطة الفضاء الدولية بعد انتهاء برنامج مكوك الفضاء الذي كانت تقوم به، إضافة إلى قيامها بتوصيل حمولات إلى الفضاء؛ مثل الأقمار الصناعية المختلفة في الإطار التجاري.

 

المصدر: شوف تي في