قالت خديجة الزومي، رئيسة منظمة المرأة الاستقلالية، إن خطاب الملك محمد السادس، بمناسبة الذكرى 20 لعيد العرش، كان عبارة عن أجوبة حقيقية لأسئلة حارقة، كسؤال التنمية في بلادنا.

وأضافت الزومي، في تصريح لموقع “شوف تيفي”، أن “الخطاب أكد على وجود اختلالات مجالية وفوارق اجتماعية صارخة، عكس ما يصرح به رئيس الحكومة دائما، بقوله إنها باتت ضيقة”، مشيدة في هذا السياق بدعوة عاهل البلاد إلى جيل جديد من الإصلاحات التي يجب أن تتبناها المملكة من أجل مغرب الجميع والبيت المشترك، والذي يستحق أن يتعبأ الجميع من أجل حمايته والدفاع عنه.

واعتبرت رئيسة منظمة المرأة الاستقلالية أن هذا الخطاب يأتي تتميما لسابقيه، لاسيما تلك التي عبّر فيها الملك عن أن النموذج التنموي قد وصل مداه وبات على الحكومة أن تفكر في نموذج جديد، حيث أعلن عن لجنة تتولى مهمة صياغة هذا النموذج، بعد أن وضعت الأحزاب تصوراتها، وذلك بناء على تشخيص وتقييم القطاعات المعنية والتعليم والصحة والفلاحة والإسكان، كما كان الشأن بالنسبة لمدونة الأسرة والدستور”.

وتابعت الزومي أن أهم ما تطرق إليه عاهل البلاد هو إعادة الوهج لمنطق الاستحقاق، بإعطاء الفرص للكفاءات وتجديد النخب، معتبرة “أنه يشير إلى الشباب والنساء؛ لأنه لم تكن لهما الفرصة لإظهار كفاءتهما إلا لِماماً، لذا بات لزاما على الأحزاب أن تعيد للاستحقاق قيمته، وهو في الحقيقة ترشيد الطموح وابتعاد عن الريع وإنتاج الإحباط في وسط النساء، لاسيما حين نتمعن في إسناد مناصب المسؤولية السياسية والإدارية”.

المصدر: شوف تي في