قال المحلل السياسي محمد شقير: “إن الخطاب الملكي بمناسبة عيد العرش أكّد من جديد أن سقف الإصلاح الذي يرجوه عاهل البلاد أكبر مما يتصوره الفاعلون السياسيون والمؤسساتيون ذوو الإمكانيات المحدودة”.

وأضاف شقير في تصريح لقناة “شوف تيفي”: “إن الملك لمّح إلى إمكانية تعديل حكومي، بتركيزه على ضرورة خلق نخبة جديدة من الفعاليات الحكومية والإدارية، التي تملك من الكفاءات الكبيرة ما يمكنها من ترجمة تصوره، خاصة فيما يتعلق بالنموذج التنموي الذي يعتبره محمد السادس الوسيلة الناجعة لتجاوز كل الخصاص الاجتماعي والاقتصادي الذي يعرفه المغرب”.

وتابع: “إن المسألة الثالثة التي تطرق إليها الملك هي الانفتاح على الاستثمار الخارجي، بتوجيهه نوعا من الانتقاد لكل من يحاولون إقفال السوق المغربي أمام المستثمرين الأجانب، باعتباره يسيء للاقتصاد المغربي، وتأكيده أنهم لا يتخوفون على مصلحة البلاد بقدر ما يتخوفون على مصالحهم الشخصية”.

من جانب آخر، قال المحلل السياسي: “إن الملك أكّد، وكعادته، على ضرورة التشبث بالمخطط الأممي فيما يتعلق بالصحراء المغربية، كما أعاد التذكير باليد الممدودة تجاه الجزائر الشقيقة، مبديا رغبته في فتح الحدود وبناء مصير مشترك ما بين البلدين، وذلك حينما أشاد بالدعم الذي عبر عنه المغاربة للمنتخب الجزائري، خلال كأس إفريقيا للأمم، ومشاطرته فرحة التتويج، وكأن المنتخب المغربي هو من فاز”.

المصدر: شوف تي في