لزرق: أزمة “القانون الإطار” تكشف عن المرجعية الإخوانية في البيجيدي

لزرق: أزمة “القانون الإطار” تكشف عن المرجعية الإخوانية في البيجيدي

A- A+
  • اعتبر رشيد لزرق الباحث في العلوم السياسية والمحلل السياسي، أن استقالة إدريس الأزمي الإدريسي، من رئاسة الفريق البرلماني، إثر التصويت على القانون الإطار الذي أربك البيت الداخلي للحزب، وباعتباره رئيسا للمجلس الوطني، تعتبر هذه الاستقالة ترجمة لأزمة تنظيمية من شأنها أن تتطور إلى الدعوة لعقد مؤتمر استثنائي لإزاحة العثماني من الأمانة العامة.

    وجوابا على سؤال “شوف تيفي” في اتصال هاتفي يومه الأحد، حول أسباب تشبث بنكيران وأتباعه باللغة العربية واعتبارها تتقاطع مع أسس الحزب وتتساوى مع المرجعية الإسلامية، قال المحلل السياسي لزرق: ” إن حزب العدالة والتنمية مدعو اليوم أكثر من أي وقت مضى لإيضاح موقفه السياسي، وتحديد موقعه في الحكومة، كقائد لها أو مشارك فيها؟ مشيرا إلى أن وضع الحزب ملتبس ولا يعرف إن كان دينيا أم مدنيا؟ كما يجهل الجميع موقفه من ضرورة النأي بالدين عن المعارك السياسية والانتخابية من خلال التوظيف المشترك له في خصومات السياسة والتوظيف الحزبي”.

  • وأضاف لزرق :” لقد سبق لعبد الإله ابن كيران عند رئاسته للحكومة أن صرح بأن الـ”بيجيدي” انقلب عن الصفة الإسلامية عبر رسالة كان يروم من ورائها الظهور بالصفة المؤسساتية في سياق تخوفه من الذهاب في منحى التجربة الإخوانية بمصر”، موضحا أن خروج عبد الإله ابن كيران، وما أعقبه من تبعات يظهر أن حزب العدالة والتنمية أبعد ما يكون عن منطق المؤسساتي، وما يروج حول مراجعات داخل التنظيم ذو الخلفية الإخوانية ليس سوى آراء ومقولات موجهة للتصدير الخارجي دون أن تكون لها ممارسة عملية، فسعد الدين العثماني، لم يستطع ضبط فريقه البرلماني، بشأن التصويت على القانون-الإطار رقم 51.17 المتعلق بالتربية والتكوين، وأقصى ما استطاع فعله هو الضغط من أجل وقوفهم موقف الحياد إزاءه، فيما اتجه ابن كيران لشحن القواعد، وتعبيره عن مواقف شيوخ الجماعة، وهذا بعيد عن منطق الحزب المدني”.

    وتابع لزرق :”لذلك نجد أن تعاطي العدالة والتنمية مع مشروع القانون-الإطار المتعلق بالتربية والتكوين، يزكي هذا الطرح. لماذا؟ لأن الرفض لمسألة لغة للتدريس لا ينحاز إلى الحرص على صون الهوية، “فكلنا يتذكر مواقف ابن كيران من دسترة الأمازيغية التي هي جزء صلب من الهوية المغربية في تعددها اللغوي والهوياتي، بل لكون تقديرات شيوخ الجماعة، ترى في تدريس العلوم بلغة أجنبية تهديدا لمرجعيتهم الإخوانية التي تتطلع لتطبيق الشريعة كأولوية”.

    وأوضح الباحث في العلوم السياسية “أن دعوة بنكيران إلى انقلاب العدالة والتنمية على صيغة توافق الأغلبية بشأن مشروع القانون-الإطار المتعلق بالتربية والتكوين وتصويته الحيادي، لتعبير صارخ عن تخوفه من فقدان الكثير من الشيوخ سواء من عناصره أم من المقرّبين منه إذا قبل مسألة تدريس العلوم بلغة أجنبية، بما يثبت أن الديمقراطية، المزعومة داخل حزب “المصباح” ليست غير “ديمقراطية شكلية” يرسم ملامحها ويستفيد منها شيوخ الجماعة.”

    وخلص لزرق إلى أن “تنظيم العدالة و التنمية هو حزب عقائدي لا ينتظر منه التحول، لأن النواة الصلبة لبنيته التنظيمية هي الحركة الدعوية التي تعد مركز القرار الذي لا ينبع بالمرة من اختيارات القواعد، بل من شيوخ الجماعة التي تقرر وتوجّه أما البقية فيكتفون بتنفيذ تلك القرارات فقط، محيلا على أن من يصدق حدوث التحول الذي يسوق له بشأن مواقف الحزب تحت لافتة الاختلاف، فهو واهم ليس إلا، لأن ما يحصل لا يغدو أن يكون توزيعا للأدوار، بين السياسي والدعوي”.

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي
    الدارالبيضاء تستعد لاحتضان النسخة الثالثة من التظاهرة MOROCCO MALL JUNIOR PRO