عبر الائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية، عن تفاجئه من تمرير أعضاء لجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس النواب، يوم الثلاثاء 16 يوليوز 2019، مشروع القانون الإطار رقم 51.17؛ المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي؛ لاسيما المادتين 2 و31؛ اللتين أثارتا جدلا واسعا لدى جميع أطياف الشعب المغربي وفعاليات المجتمع المدني؛ وذلك بسبب انتهاكهما الصريح والبين للمادة الخامسة من دستور المملكة المغربية، وتهديدهما لثوابت الأمة المغربية وهويتها ووجودها عبر التاريخ.

واستنكر الإئتلاف الوطني، في بيان استنكاري توصلت “شوف تيفي” بنسخة منه ليلة الأربعاء، “التفاف النواب أعضاء اللجنة المذكورة على الرفض الشعبي لمواد القانون الإطار التي تسعى لترسيم الفرنسية، لغة لتعليم وتعلم المواد العلمية من السلك الابتدائي إلى الثانوي بسلكيه”، معبرا عن رفضه في ذات السياق ما وصفه بـ”الترويج الإعلامي المغلوط الذي اعتبر التصويت قد تم بواسطة الأغلبية؛ وهذا تزييف مكشوف للحقيقة وانقلاب كامل الأركان على خيارات الشعب المغربي وصوته”.

وحمل الائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية، حسب ذات البيان، “المسؤولية كاملة في تمرير المشروع إلى نواب الأمة الذين يفترض أنهم ممثلون لطموحاتها ومستقبل أبنائها في أن ينعموا بمكتسبات أعلى وثيقة دستورية في البلاد، بما فيها تلك التي تضمن حقوقها الثقافية والهوياتية وترسخها، وإزاء هذه المسؤولية التاريخية والأخلاقية، فإنه يرى تصويتهم على تمرير المشروع تآمرا على مصالح الأمة التي يمثلون أفرادها، وانحرافا خطيرا عن المنهجية الوطنية السليمة”.

وجدد الائتلاف يضيف البيان رفضه ، لـ”مشروع القانون الإطار، باعتباره انقلابا مكتمل الأركان على الدستور وعلى كل المكتسبات الوطنية، وشرعنة قانونية للمد الفرنكفوني بكل تجلياته في منظومة التربية والتكوين والمجالات ذات الصلة”، مؤكدا على “استمراره في خوض نضالاته الفكرية والقانونية، بكل ما أوتي من قوة وعدالة قضية، تنطلق بتنظيم محاكمة رمزية يشارك فيها كل المهتمين بالقضية، محامون وخبراء قضاء ونخب ثقافية وأدباء وباحثون أكاديميون، سيتم نشرها وترسيخها في كل الفضاءات العلمية والبحثية وقنوات الإعلام والصحافة ومواقع الدفاع عن لغة الضاد”.

كما أعلن الائتلاف عن “استعداده لخوض كل الأشكال النضالية المشروعة لإيقاف هذا المنحى التراجعي الخطير، الذي يهدد الذات الوطنية، ويمس بقيم المشترك الوطني وبمستقبل الأجيال، ويعتم على الإشعاع الثقافي والانتماء الحضاري للمغرب”.

 

المصدر: شوف تي في