أشرف “عبد الأحد الفاسي الفهري” وزير إعداد التراب الوطني و التعمير و السكنى و سياسة المدينة يومه الأربعاء 17 يوليوز 2019، بأكادير على مراسيم توقيع اتفاقية شراكة بين وزارته وجهة سوس ماسة متعلقة بتأهيل مركز الجماعات بالوسط القروي، وذلك تفعيلا للسياسة المولوية التي يوليها الملك لتنمية العالم القروي، وكذا للبرامج الحكومية الهادفة إلى التنمية المجالية وخاصة في شقها المتعلق بتنمية وتأهيل مراكز الجماعات بالوسط القروي لتضطلع بدورها التنموي خصوصا في مجال إعداد التراب، و لضمان الالتقائية بين البرامج الحكومية و استراتيجية الجهة فيما يتعلق بتأهيل العالم القروي.

وحضر مراسيم التوقيع كل من والي جهة سوس ماسة أحمد حجي ورئيس الجهة إبراهيم الحافيدي وعدد من عمال عمالات وأقاليم الجهة ورؤساء المجالس الجماعية.

وخصصت مدة 3 سنوات لإنجاز هذا المشروع موضوع الاتفاقية والتي تهم تأهيل وتنمية 149 جماعة قروية والتي صنفت إلى 5 فئات حسب الدراسة التي أنجزت من طرف مكتب الدراسات الذي تم توظيفه من طرف برنامج الأمم المتحدة للإنماء، وتتضمن هذه الاتفاقية تأهيل الطرق الرئيسية داخل مراكز الجماعات، وتهيئة و تأهيل الساحات العمومية و المساحات الخضراء، وإحداث مراكز اجتماعية للقرب، وتأهيل الأسواق، وتثمين المآثر التاريخية.

ورصد لهذه المشاريع المدرجة ضمن الاتفاقية غلاف مالي إجمالي قدره 572 مليون درهم، ستساهم فيه وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والسكنى وسياسة المدينة بـ 327 مليون درهم، فيما ستمنح جهة ســـــوس ماسة مبلغ 245 مليون درهم.

وأكد “عبد الأحد الفاسي الفهري”، أن وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والسكنى و سياسة المدينة ستتدخل لتأهيل الوسط القروي من خلال هذه الاتفاقية الهامة التي تسعى من خلالها للحد من الفقر والتهميش، وتجنيب المدن بعض مظاهر التمدن السلبية، مشيرا أن هذا الأمر لا يستدعي فقط إعداد دراسات، بل يتطلب توفير برامج تنموية هادفة خصوصا في زمن الجهوية المتقدمة.

وأضاف أن الظرفية الراهنة تستوجب خلق علاقة متجددة بين الدولة و الجماعات الترابية في إطار من التشاور و التواصل و المقاربة التشاركية، و احترام شروط النجاعة و الحكامة بالشكل الذي سيضمن التنمية المستدامة.

المصدر: شوف تي في