عبد الوهاب رفيقي يفضح خطاب الفقهاء وحركات الإسلام السياسي

عبد الوهاب رفيقي يفضح خطاب الفقهاء وحركات الإسلام السياسي

A- A+
  • وجه عبد الوهاب رفيقي السلفي السابق نقدا لاذعا لحركات الإسلام السياسي والاتجاهات الدينية التي تستغل النصوص الدينية في تكريس مصالحها السياسية، مفككا في ذات السياق آليات اشتغالها في توظيفها للدين والنصوص الدينية لتأويلاتها الضامنة لاستمرارهم.

    وأوضح رفيقي في مداخلة خلال  “ندوة الحريات الفردية” المنظمة من حركة ضمير ومؤسسة فريدريش ناومان بالمكتبة الوطنية بالرباط، أول أمس الخميس، أن موضوع الحريات الفردية، موضوع حساس وضروري تناوله في الوضع الراهن، معتبرا أن فقهاء الدين لم يتناولوا موضوع الحرية والفرد بالشكل الذي يتم تناوله اليوم، ولكن باعتبار الحرية متعارضة مع العبودية والرق، والفرد متعارضا مع الجماعة والفهم الذي فرضوه لمدة قرون ولا يزالوا حول هذين المفهومين.

  • وأبرز ذات المتحدث أن ما يصطلح عليه باسم “السنة والجماعة” جاء نتاج تأويلهم لمفهوم الجماعة، الذي وجدوا له أكثر من سند قرآني أو عن طريق الأحاديث النبوية التي قاموا بتأويلها وفرضو تأويلاتهم لها على المجتمعات الإسلامية لقرون عديدة، مضيفا أن هذا الفهم مغاير للواقع وأنهم يعرضون الكثير من الأفراد للاعتداء وإلى القتل أحيانا.

    وشدد رفيقي على أن النصوص الدينية، نصوص لينة يسهل تطويعها مع الفهم الذي يريدون، وتجربة مدونة الأسرة التي ناهضها  فقهاء وتيارات إسلامية باعتبارها غربية وغريبة عن المجتمع، واعتمدوا في ذلك على أحاديث نبوية وآيات قرآنية،  لكن بعد التحكيم الملكي، هم أنفسهم وجودوا مبررات على الدفاع عنها، بالاعتماد أيضا على نصوص دينية، مع أن المدونة لم يخضع عليها أي تغيير.

    وأشار رفيقي، إلى أنه لا يجب أدلجة مثل هذه المواضيع لأن الحريات الفردية إذا تم تناولها من جانب إيديولوجي فإن التناطح والصراع سيكون مآلها.

     

     

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي
    المتفرج الأمريكي يكتشف تاريخ المغرب الحديث من خلال فيلم “خمسة وخمسين”