قضت محكمة الاستئناف بمدينة فاس، يوم أمس، بإدانة المتهم الرئيسي في جريمة قتل نجل الرئيس السابق لجماعة “أولاد الطيب”، وذلك بعد اختطافه واحتجازه داخل شقة بفاس وطلب فدية مالية قدرها 20 مليون سنتيم، بالسجن المؤبد.

وأكد مصدر “شوف تيفي” أن هيئة الحكم بذات المحكمة أدانت شخصين آخرين في هذا الملف بـ 15 سنة لكل واحد منهما وبسنة حبسا نافذا لمروجين للمخدرات وشابتين كانتا متابعتين في حالة سراح، إضافة إلى حارس العمارة التي نفذت فيها جريمة القتل بسنة حبسا نافذا هو الآخر، فيما تمت تبرئة مالك الشقة المعدة للكراء من تهمة إعداد وكر للدعارة.

ووفق مصدر “شوف تيفي”، ففصول هذه الجريمة المروعة اهتزت لها مدينة فاس في منتصف شهر فبراير الماضي، بعدما تلقت مصالح الدرك الملكي بأولاد الطيب ضواحي فاس شكاية من عائلة تفيد بتعرض ابنها للاختطاف والاحتجاز من طرف عصابة ومطالبتهم بفدية 20 مليون للإفراج عنه، وهي الشكاية التي استنفرت مصالح الدرك بأولاد الطيب، وعملت على التنسيق مع مصالح الشرطة القضائية بمدينة فاس، والتي تمكنت بعد مجموعة من التحريات والأبحاث الميدانية من العثور على جثة الشاب المختطف مقتولا وسط شقة بشارع الجيش الملكي بفاس.

ومكنت التحريات والتحقيقات المعمقة التي أعقبت هذه الجريمة التي وصفت بـ”المروعة” من توقيف 9 أشخاص يشتبه في صلتهم بمقتل الشاب الثلاثيني، والذين أحيلوا جميعا على قاضي التحقيق لدى استئنافية فاس، وقرر متابعتهم في حالة اعتقال باستثناء شابتين تمت متابعتهما في حالة سراح، ووجهت للمتهمين التسعة تهم تتعلق بـ”القتل العمد، والاختطاف، والاحتجاز، وطلب فدية مالية، والسرقة الموصوفة، وإعداد محل للدعارة، وعدم التبليغ، واستهلاك المخدرات”.

المصدر: شوف تي في