مخابرات الجزائر تلجأ لترويج الأكاذيب حول تعافي الاقتصاد وارتفاع قيمة الدينار

مخابرات الجزائر تلجأ لترويج الأكاذيب حول تعافي الاقتصاد وارتفاع قيمة الدينار

A- A+
  • في الوقت الذي يعاني فيه الاقتصاد الجزائري من الكساد، بفعل انحسار مداخلي النفط والغاز الطبيعي، روجت جهات مجهولة في الآونة الأخيرة أخبارا تتحدث عن ارتفاع الدينار الجزائري مقابل الأورو بـ 13 في المائة.

    ولتدعيم هذه الخرافة الاقتصادية، نشر البعض مجموعة من المبيانات تزعم هذا التطور لقيمة الدينار، ويشير مروجو هذه الأخبار إلى أن هذا التطور هو نتيجة للسياسة الحالية، ويعدون “بمستقبل أفضل”.

  • لكن لغة الأرقام الموثوقة، تتحدث عن كون الدينار الجزائري لا يزال مستقراً نسبياً منذ بداية العام الجاري، فقد كان تداول الدولار عند 118 دينارا في أوائل يونيو الحالي، وكان تداول الأورو عند 135 دينارا، وعلى الرغم من أن الأورو قد مر مؤخرًا بفترة تراجع طفيفة، حيث بلغ 133 دينارًا خلال شهر ماي وأوائل شهر يونيو، إلا أن الزيادة المؤقتة في قيمة الدينار وصلت 2 بالمائة فقط قبل أن يعاود السقوط من جديد، وفقا للأرقام الرسمية لبنك الجزائر، وهي متاحة مجانا على موقعها على الأنترنت.

    هذه الإشاعة الاقتصادية، والادعاء بغد أفضل في الجزائر، ليس سوى ألاعيب ما فتئت تلعبها بغباء المخابرات الجزائرية، التي تروج لرخاء اقتصادي مزعوم، بعد أن خرج الشعب الجزائري للاحتجاج ضد حكم نظام الدبابات، ولم يبق سوى استغباء الشعب واللعب بلغة الأرقام وتزيف أداء الاقتصاد الجزائري.

    ووفق تقرير أنجزه معهد غالوب الأمريكي، فالتدابير التقشفية أثقلت كاهل الاقتصاد الجزائري، رغم جهود الحكومة الجزائرية لاصلاح الاقتصاد وتقليص الديون الخارجية، فقبل تدابير التقشف قال 48 في المائة من الجزائريين سنة 2014 أن الاقتصاد الجزائري يتحسن، قبل أن تنخفض هذه النسبة سنة 2016، لتصل إلى 24 في المائة.

    في نفس السياق، قفزت نسبة الجزائريين الذي قالوا إن اقتصادهم يزداد سوءا من 18 في المائة سنة 2014 إلى 44 في المائة سنة 2016.

    هذه الظروف المتغيرة، قد هزت ثقة الجزائريين في سوق العمل، فواحد من كل خمسة جزائريين، قال إن الوقت مناسب للحصول عل وظيفة خلال 2018، أي نصف الذين قالوا ذلك في 2014 أي ما يناهز 43 في المائة.

    ويعتبر عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي في الجزائر، محكا حقيقيا للحاكم المستقبلي للبلاد، الذي سيكون مطالبا بسن إصلاحات جذرية في المستقبل القريب، لاسيما أن جزءا كبيرا من الجزائريين غير متفائل بمستقبل جودة الحياة وازدهار ونمو الاقتصاد بسبب الكلفة الاقتصادية الباهضة للانكماش الاقتصادي في البلاد.

     

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي
    الرباط : بوريطة يستقبل شقيق رئيس المجلس الرئاسي الليبي والوفد المرافق له